المصدر / شيماء مصطفى
كارثة إنسانية في كردفان: انعدام الغذاء والدواء مع انقطاع الكهرباء والمياه
تشهد ولاية شمال دارفور في السودان أوضاعا إنسانية متدهورة مع استمرار الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين. وأفادت مصادر محلية بمقتل 14 مدنيا أثناء محاولتهم الخروج من مدينة الفاشر باتجاه منطقة طويلة غرب المدينة، في ظل حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع.
النازحون الذين يسلكون الطرق المؤدية إلى مناطق أكثر أمنا يواجهون عمليات نهب وسلب وقتل، ما يفاقم من معاناتهم ويجعل رحلة الهروب أكثر خطرا من البقاء.
قصف مسير يستهدف مقر قضائي
وفي سياق متصل، تعرض مقر الجهاز القضائي في مدينة الفاشر مساء الاثنين لهجوم بطائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع، دون الكشف عن حجم الأضرار أو الخسائر البشرية. ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة من الهجمات التي تشهدها دارفور منذ بداية الحرب بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023.
كارثة إنسانية في دارفور
الوضع الإنساني في الفاشر آخذ في التدهور بسبب الحصار المستمر منذ أشهر، الذي أدى إلى انهيار النظام الصحي بالكامل وانعدام الخدمات الأساسية، بينما يواجه آلاف المدنيين خطر المجاعة والمرض داخل المدينة.
جنوب كردفان تحت حصار مزدوج
الأزمة لا تقتصر على دارفور فقط، بل تمتد إلى جنوب كردفان حيث تحاصر قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو – مدينتي كادوقلي والدلنج. هذا الحصار تسبب في ندرة المواد الغذائية والأدوية المنقذة للحياة، مع انقطاع الكهرباء والمياه لفترات طويلة، ما جعل الوضع الإنساني هناك على حافة الانهيار.
تفشي الكوليرا يفاقم الأزمة
على الصعيد الصحي، تتفاقم كارثة تفشي وباء الكوليرا في إقليم دارفور، إذ سجلت السلطات الصحية حتى مساء الاثنين 305 وفيات وأكثر من 7 آلاف إصابة منذ يونيو الماضي، ما يجعل هذه الموجة من أسوأ الأزمات الوبائية التي تواجه الإقليم.
تحديات اقتصادية خانقة
إلى جانب الكارثة الإنسانية، يعيش السودان أزمة اقتصادية متصاعدة مع الانهيار المتواصل للعملة المحلية أمام الدولار. ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس اجتماعا عاجلا في مدينة بورتسودان مع وزير المالية وقيادة البنك المركزي لبحث سبل السيطرة على أسعار الصرف واتخاذ حزمة قرارات عاجلة.
الأمم المتحدة تحذر من المجاعة
الأمم المتحدة حذرت مؤخرا من أن 17 منطقة سودانية باتت على وشك المجاعة، تشمل أجزاء من دارفور وجبال النوبة والخرطوم والجزيرة، في ظل استمرار الحرب التي تسببت في مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 13 مليون شخص داخل وخارج البلاد.