المصدر / سمر فتحي
انفجار قرب ناقلة نفط إسرائيلية في البحر الأحمر
أعلنت شركة الأمن البحري البريطانية أمبري أن ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل، ترفع علم ليبيريا، أبلغت عن وقوع انفجار بالقرب منها أثناء إبحارها في مياه البحر الأحمر، وذلك على بعد نحو 40 ميلًا بحريًا جنوب غربي مدينة ينبع الساحلية في المملكة العربية السعودية.
وأوضحت الشركة، أن الانفجار وقع على مسافة قريبة من الناقلة، إلا أنها لم تتعرض لأي أضرار مادية، ولم يتم تسجيل أي إصابات بين أفراد الطاقم، مؤكدة أن السفينة واصلت رحلتها بشكل طبيعي بعد الحادث.
وفي السياق ذاته، ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن السفينة أبلغت عن سقوط قذيفة مجهولة المصدر على مقربة منها، تلاها سماع دوي انفجار قوي في محيطها.
وأضافت الهيئة أن التحقيقات جارية لمعرفة طبيعة الحادث ومصدر المقذوف، مشيرة إلى أنها تتابع الموقف عن كثب وتقدم الإرشادات اللازمة للسفن العابرة في المنطقة لتوخي الحذر.
ويأتي هذا التطور في ظل توترات متصاعدة تشهدها منطقة البحر الأحمر وخليج عدن خلال الأشهر الماضية، حيث تعرضت عدة سفن تجارية وناقلات نفط لهجمات أو محاولات استهداف، ما أثار قلقًا دوليًا متزايدًا بشأن أمن الممرات البحرية الدولية، التي تعد من أهم شرايين التجارة العالمية، خاصة لنقل النفط والطاقة.
وتكتسب المنطقة الواقعة قرب السواحل السعودية واليمنية أهمية استراتيجية كبيرة، إذ تمثل نقطة مرور رئيسية للناقلات المتجهة عبر مضيق باب المندب إلى قناة السويس ومنها إلى الأسواق الأوروبية والعالمية. وأي تهديد لاستقرارها ينعكس مباشرة على أسعار النفط وحركة التجارة العالمية.
من جانبها، لم تصدر السلطات السعودية حتى الآن تعليقًا رسميًا بشأن الحادث، في حين تتابع مراكز المراقبة البحرية الدولية الأمر عن كثب لتحديد ما إذا كان الانفجار ناجمًا عن استهداف مباشر للسفينة، أم أنه وقع عرضًا نتيجة نشاط عسكري أو عمليات أخرى في المنطقة.
وتشير تقديرات خبراء أمن الملاحة البحرية إلى أن الحادث، حتى وإن لم يسفر عن خسائر مادية أو بشرية، يعكس هشاشة الوضع الأمني في البحر الأحمر ويؤكد الحاجة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية والتنسيق الدولي لحماية السفن التجارية من أي تهديدات محتملة.
ويُذكر أن المنطقة شهدت خلال الفترة الماضية عدة هجمات نسبت إلى جماعات مسلحة في اليمن، استهدفت سفنًا مرتبطة بإسرائيل أو أخرى تنقل شحنات نفطية، الأمر الذي دفع بعض شركات الملاحة العالمية إلى تغيير مسارات سفنها تفاديًا لمخاطر العبور من الممرات القريبة من مناطق التوتر.