المصدر / غربة نيوز
صيف 2025 يحصد آلاف الأرواح في أوروبا بسبب موجات الحر والجفاف
أوروبا واجهت في صيف 2025 أزمة مناخية غير مسبوقة، إذ اجتاحت القارة موجات حر وجفاف شديدة انعكست على حياة الناس واقتصاد الدول بشكل مباشر.
التقارير الأخيرة أوضحت أن الحرارة القياسية أدت إلى وفاة أكثر من 15 ألف شخص، بينما تخطت الخسائر الاقتصادية خمسين مليار دولار خلال أشهر قليلة فقط.
دراسة علمية أجريت على 854 مدينة أوروبية بينت أن مجموع الوفيات المرتبطة بموجات الحر وصل إلى ما يقارب 24 ألف حالة، وكان للتغير المناخي دور أساسي في نحو ثلثي هذه الوفيات.
مدن كبرى مثل روما وأثينا وباريس تصدرت المشهد من حيث عدد الضحايا، وكانت الفئة العمرية الأكثر تضررًا هي كبار السن ممن تجاوزوا الخامسة والستين.
الموجة الحارة لم تؤد إلى زيادة أعداد الوفيات فقط، بل ساهمت أيضًا في تفاقم أمراض القلب والجفاف، وظهور مشكلات صحية كضربات الشمس والتشنجات واضطرابات النوم.
على الجانب الاقتصادي، تسببت هذه الكارثة الطبيعية في خسائر آنية قدرت بأكثر من 43 مليار يورو، وسط توقعات بأن تتضاعف الأعباء لتقترب من 148 مليار دولار بحلول عام 2029.
كما كشفت التقديرات أن اقتصاد الاتحاد الأوروبي انكمش بنسبة 0.26% في عام 2024 نتيجة الأحوال الجوية القاسية، بينما كانت الخسائر أشد في دول مثل قبرص واليونان ومالطا وبلغاريا التي تجاوزت نسبة الانكماش فيها 1%.