المصدر / وكالات
قالت شرطة دالاس إن 5 ضباط قتلوا، 4 منهم قتلوا برصاص قناصة، بينما قتل ضابط خامس بكمين مسلح في دالاس، فيما أصيب 7 ضباط آخرين، مساء الخميس (بالتوقيت الأميركي)، أثناء مظاهرات في منطقة وسط المدينة للاحتجاج على مقتل رجلين من السود في مينسوتا ولويزيانا.
وهذا هو أحد أسوأ حوادث إطلاق النار على الشرطة في التاريخ الحديث للولايات المتحدة.
وأبلغ ديفيد براون رئيس شرطة دالاس مؤتمراً صحفياً أن قناصين اثنين في موقعين مرتفعين أطلقا النار على 11 من ضباط الشرطة فيما يبدو أنه هجوم منسق. وقالت الشرطة في وقت لاحق على "تويتر" إن ضابطاً رابعاً توفي متأثراً بإصابته ، وأن ضابطاً خامساً قتل بكمين مسلح.
وتجرى جراحة لواحد على الأقل من الضباط المصابين. وبعض الضحايا أصيبوا بالرصاص في الظهر.
وقالت شرطة دالاس في بيان إنها أوقفت شخصين مشتبها بهما، أحدهما استسلم للسلطات والآخر موقوف بعد تبادل إطلاق النار مع أعضاء في قوات التدخل لدى الشرطة، وإن فريقاً من خبراء المفرقعات يفحص عبوة مشبوهة عثر عليها قرب موقع المشتبه به. وكشف أحد المشتبه بهما في دالاس للشرطة أنه زرع قنابل.
وقال رئيس شرطة دالاس للصحافيين إن "المشتبه الذي نتفاوض معه والذي تبادل إطلاق النار معنا خلال الخمس وأربعين دقيقة الماضية قال لمفاوضينا إن النهاية قادمة وإنه سيؤذي ويقتل المزيد منا، وهو يعني الشرطيين. وقال إن هناك قنابل في كل مكان في وسط المدينة"، مضيفاً "لذلك نتوخى الحذر في تحركاتنا حتى لا نسبب مزيداً من الأذى لمواطنينا في دالاس مع مواصلة التفاوض".
وفرضت إدارة الطيران الاتحادية قيوداً مؤقتة على الطيران فوق وسط مدينة دالاس بعد إطلاق النار.
وقالت وسائل الإعلام المحلية إن الاحتجاجات اندلعت على خلفية مقتل رجلين من السود برصاص الشرطة في#مينيسوتا و #لويزيانا. وأظهرت لقطات تلفزيونية وجوداً كثيفاً للشرطة وضباطاً يحتمون خلف مركبات في الشارع.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي متظاهرين يسيرون حين اندلع إطلاق النار. ولم يتضح ما إذا سجلت إصابات بين المتظاهرين أيضاً.
وقال جون إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، إنه تم إطلاع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يزور بولندا حالياً لحضور قمة حلف شمال الأطلسي على واقعة إطلاق النار على أفراد من الشرطة في دالاس بولاية تكساس.
وقال إرنست للصحافيين: "تم إطلاع الرئيس على تطورات واقعة إطلاق النار على أفراد من الشرطة في دالاس... وطلب من فريقه إبلاغه بأي مستجدات في الموقف" .
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي باراك #اوباما إنه ينبغي على جميع الأميركيين أن ينزعجوا بعد حادثين أطلقت فيهما الشرطة النار مؤخرا على رجلين من #السود في ولايتي مينيسوتا ولويزيانا .
وفي تعليقات أدلى بها عقب وصوله إلى بولندا في وقت مبكر من يوم الجمعة للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي، قال أوباما إن "مواطنين كثيرين يشعرون أنهم بسبب لون بشرتهم فإنهم لا يعامَلون بنفس الطريقة التي يعامل بها الأميركيون البيض".
وقدم تعازيه لعائلة الشاب الأسود الذي قتل في ولاية مينيسوتا بأربع رصاصات أطلقها عليه شرطي غداة مقتل شاب أسود آخر في لويزيانا بنفس الطريقة، معربا عن أسفه لأن #الولايات_المتحدة شهدت "مرات كثيرة مآسي مماثلة".
ووفاة فيلاندو كاستيل في فالكون هايتس بولاية مينيسوتا وألتون سترلينغ في باتون روج بولاية لويزيانا هما الأحدث في سلسلة حوادث إطلاق النار أدت إلى مطالب لتغيير طريقة تعامل الشرطة مع مجتمع السود.
جانب من الاحتجاجات