المصدر / وكالات
اتهمت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا سلطات بولندا بتأجيج فتنة قومية، وذلك تعليقا على تصريحات وزير الدفاع البولندي الذي قال إن روسيا لعبت دورا في "مذبحة فولين".
- وكتبت زاخاروفا في صفحتها على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي الأربعاء 13 يوليو/تموز، "وزير الدفاع البولندي أنطوني ماتشيرفيتش يرى أن روسيا أعطت زخما لأحداث مأساة فولين. وأوضح ماتشيرفيتش أن روسيا تحديدا استعملت قوميين أوكرانيين في أحداث 1939 – 1945".
وتساءلت الدبلوماسية الروسية: "هل تحدث وزير الدفاع عن موقف بولندا الرسمي أو عن موقفه الشخصي؟ وهل هناك إذن أحداث تاريخية أو مظاهر طبيعية لا تتحمل روسيا المسؤولية عنها؟ ألا توجد هناك مخاوف من أن القيادة البولندية من خلال تشجيعها الصامت لمثل هذه التصريحات الشوفينية تتحول تدريجيا من روسوفوبيا العادية إلى تأجيج الكراهية القومية؟".
وكان مجلس الشيوخ البولندي قد صادق الجمعة 8 يوليو/تموز على قرار يصف مذابح البولنديين في منطقة فولين غربي أوكرانيا بأنها "إبادة جماعية ارتكبها قوميون أوكرانيون". وسبق لمجلس النواب البولندي أن وصف المذابح التي يعتقد أنها أسفرت عن مقتل قرابة 100 ألف مدني بولندي، بأنها "عمليات تطهير عرقي تحمل بعض مظاهر الإبادة لجماعية".
يذكر أن منظمة القوميين الأوكرانيين التي تعاونت مع الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية في حربها ضد السلطات السوفيتية، تتحمل مسؤولية المذابح التي بلغت ذروتها يوم 11 يوليو/تموز عام 1943.