المصدر / وكالات
طالبت تركيا أميركا بتسليمها فتح الله غولن، الذي تتهمه بتدبير الانقلاب العسكري، الذي أفشلته الحكومة التركية أمس، وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلديرم إن الدولة التي تمتنع عن تسليم الداعية "فتح الله غولن" الذي يتزعّم منظمة إرهابية لن تكون صديقةً لبلاده، مشيراً إلى أنه سيتمّ بحث إعادة عقوبة الإعدام بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة ليل 15 يوليو/تموز.
من جهته قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم السبت إنه لم يتلق أي طلب بتسليم رجل الدين التركي المعارض فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ أعوام.
وقالت الحكومة التركية إن أتباع غولن الذي يعيش في منفاه الاختياري هم من يقفون وراء محاولة الانقلاب، التي نفذتها مجموعة من الجيش الليلة الماضية.
وفي نفس السياق أكد فتح الله غولن، خصم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عدم علاقته بالانقلاب في تركيا، في بيان مقتضب أصدره قبيل منتصف ليل الجمعة.
وقال غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة "من المسيء كثيرا بالنسبة لي كشخص عانى من انقلابات عسكرية عديدة في العقود الخمسة الماضية، أن أتهم بأنني على أي ارتباط كان بمثل هذه المحاولة"، مضيفا "أنفي بصورة قاطعة مثل هذه الاتهامات".
وتابع غولن في بيانه "أندد بأشد العبارات بمحاولة الانقلاب العسكري في تركيا"، مؤكدا أنه "ينبغي الفوز بالحكم من خلال عملية انتخابية حرة وعادلة".
وجاء في البيان "أدعو الله من أجل تركيا، من أجل المواطنين الأتراك، ومن أجل جميع الموجودين حاليا في تركيا، أن تتم تسوية هذا الوضع بصورة سلمية وسريعة".
وكان أردوغان اتهم الداعية المقيم منذ 1999 في منطقة جبلية بولاية بنسلفانيا شمال شرقي الولايات المتحدة بالوقوف خلف الانقلاب.
وغولن حليف سابق لأردوغان ويدير من الولايات المتحدة شبكة من المدارس والمنظمات غير الحكومية والشركات تحت اسم "خدمة"، وقد أصبح الخصم الأول للرئيس التركي منذ فضيحة فساد كشفت في أواخر عام 2013.
ومنذ ذاك، يتهم أردوغان غولن بإنشاء "دولة موازية" للإطاحة به، وهو ما ينفيه أنصار الداعية.
هذا وظهر الرئيس التركي بين مؤيدين ومناصرين له فجر السبت وخاطبهم، قائلاً إن ما حدث من محاولة انقلاب على السلطة في تركيا هو عمل فاشل ضد الديمقراطية، وإنها إهانة للديمقراطية واستهانة بالشعب.
وأكد أنه باقٍ في الشارع والميادين، مطالباً الناس بالاستمرار في التظاهر.
وقال "سنحاسب كل من كان وراء محاولة الانقلاب".