المصدر / وكالات
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس 28 يوليو/تموز، أن الولايات المتحدة لا تزال تنظر إلى "جبهة النصرة" على أنها تنظيم إرهابي، رغم تبنيها اسما جديدا.
وقال الناطق باسم الوزارة، جون كيربي، إن إعلان تنظيم "جبهة النصرة" عن تغيير اسمه وفك ارتباطه بـ"القاعدة" لا يعني توقفه عن كونه إرهابيا، بحسب تصنيفه من قبل الأمم المتحدة.
وأشار كيربي إلى أن التنظيم لا يزال خارج نظام وقف إطلاق النار في سوريا وأنه يعد "هدفا مشروعا للولايات المتحدة "وطبعا لروسيا التي لها وجود عسكري في سوريا".
من جهته، اعتبر الجنرال فوتيل، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، أن "النصرة" لا يزال يمثل تهديدا ويبقى على صلة بالشبكات الجهادية.
وقال فوتيل، في منتدى أمني عقد في مدينة أسبين (ولاية كولورادو): "إنها تنظيمات ماكرة جدة وشديدة المرونة.. قد تضيف ربما غصنا آخر للشجرة وتجعلها مختلفة إلى حد ما، لكن أصل هذا الغصن يكمن في إيديولوجيا ورؤية ثابتة، وفي قلب كل هذا تنظيم القاعدة ذاته".
وكان زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني أعلن، الخميس، فك ارتباط الجبهة في سوريا عن تنظيم القاعدة.
وقال الجولاني في خطاب تلفزيوني مسجل: "نعلن وقف العمل باسم جبهة النصرة وتشكيل جماعة جديدة باسم جبهة فتح الشام" متوجها بالشكر إلى قادة تنظيم القاعدة على ما أسماه "تفهمهم لضرورات فك الارتباط".
وفي وقت سابق توجه نائب زعيم تنظيم "القاعدة" أحمد حسن أبو الخير، في تسجيل صوتي تم تداوله على شبكة الانترنت وجاء فيه أنه "نائب" زعيم القاعدة أيمن الظواهري، إلى جبهة النصرة بالقول "نوجه قيادة جبهة النصرة إلى المضي قدما بما يحفظ مصلحة الإسلام والمسلمين ويحمي جهاد أهل الشام ونحثهم على اتخاذ الخطوات المناسبة تجاه هذا الأمر".
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام على تداول محللين وحسابات قريبة من جبهة النصرة على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن توجه الجبهة إلى فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة، في خطوة استباقية لتجنب الجبهة تداعيات اتفاق روسي أميركي تم التوصل إليه قبل اسبوع لتنسيق الجهود العسكرية ضد تنظيم "داعش"و"جبهة النصرة" في سوريا.
والى جانب قاعدة الجهاد في جزيرة العرب وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، تعد جبهة النصرة في سوريا احد ابرز فروع تنظيم القاعدة الذي اسسه اسامة بن لادن وتراجع نفوذه في السنوات الاخيرة مع تصاعد نجم تنظيم داعش الذي بات يتصدر التهديد في العالم.