المصدر / وكالات
رحبت “جماعة الإخوان المسلمين” في سوريا، اليوم الجمعة، بقرار “جبهة النصرة” فك ارتباطها أمس، بتنظيم “القاعدة”، وتغيير اسمها إلى “جبهة فتح الشام”.
وقالت الجماعة، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، “نرحب بكل خطوة تبديها الفصائل بالعودة إلى حضن الشعب (السوري) وإرادته وأهداف ثورته”.
ووصفت قرار فك الارتباط بأنه “خطوة أولى نحو محلية الثورة”، مضيفة أن “أهدافها تحتاج المزيد من الالتحام مع الحاضنة الشعبية برد الحقوق والمظالم، وعلى الجميع أن يقوم بمراجعات شاملة تعود بالنفع والخير على الشعب وثورته”.
وشددت في البيان، على أن “المعركة الوحيدة مع النظام، وعلى الجميع أن يوجه بندقيته نحو النظام (بشار الأسد) والمحتل الروسي والإيراني”.
وأعلن زعيم “جبهة النصرة”، أبو محمد الجولاني، في تسجيل مصور بثته فضائية “الجزيرة” الإخبارية، مساء أمس، فك ارتباط الجبهة عن تنظيم “القاعدة”، وتغيير اسمها إلى “جبهة فتح الشام”.
وأشار الجولاني إلى إلغاء العمل باسم “جبهة النصرة”، مؤكدًا أن “جبهة فتح الشام” “ليس لها أي علاقة بأي تنظيم خارجي”، وأن هذه الخطوة “تأتي لتخفيف الأعباء عن أهل الشام، ولحماية الجهاد الشامي، وتقريب المسافات بينهم وبين الفصائل المجاهدة الأخرى، أملاً في تشكيل جسم موحد يقوم على الشورى يجمع شمل أهل الشام”.
وكان أحمد حسن أبي الخير، نائب القائد العام لتنظيم “القاعدة”، أيمن الظواهري، أعطى “جبهة النصرة” في تسجيل صوتي، أمس، بث على الإنترنت، الضوء الأخضر لفك ارتباطها عن “القاعدة”، حيث أوصاها باتخاذ ما يلزم لحماية ما وصفه بـ”جهاد أهل الشام”.
تجدر الإشارة أن “جبهة النصرة” تأسست في سوريا عام 2012، ونفّذت عدة عمليات استهدفت قوات النظام ومقراته الأمنية، وازدادت قوة الجبهة خلال السنوات الماضية لتصبح إحدى أقوى الفصائل المسلحة في سوريا، وتسيطر مع حليفاتها من فصائل المعارضة على مساحات واسعة من شمال وجنوب البلاد.