المصدر / وكالات
تسببت المخاوف من هجمات إرهابية قد تستهدف الأميركيين الى إنعاش سوق الأسلحة الشخصية في الولايات المتحدة، خاصة في أعقاب المجزرة التي نفذها رجل وزوجته وانتهت بمقتل 14 شخصاً كانوا يشاركون في حفل بولاية كاليفورنيا الأميركية، كما يأتي انتعاش سوق الأسلحة الفردية متزامناً مع الدعوة النادرة من نوعها والفريدة التي وجهها رئيس جامعة "ليبرتي" الأمريكية جيري فالويل لطلابه بأن يحملوا معهم أسلحة للدفاع عن أنفسهم.
ونقلت وسائل إعلام غربية عن بيانات صادرة عن مكتب التحقيقات الفدرالية (FBI) قوله إن يوم السابع والعشرين من نوفمبر الماضي سجل رقماً قياسيا في أعداد طالبي شراء الأسلحة، حيث تقدم أكثر من 185 ألف أمريكي بطلبات لحيازة أسلحة جديدة.
وقالت جريدة "التايمز" البريطانية إن العديد من قادة الرأي والمجتمع في الولايات المتحدة نصحت المواطنين الأميركيين الى حمل السلاح في أعقاب الهجوم الذي تم تنفيذه في سان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهو ما يتوقع أن يرفع من مبيعات الأسلحة الفردية بشكل كبير في السوق الأميركي.
كما أشارت الصحيفة الى أن الهجمات التي استهدفت باريس أيضاً شجعت أعداداً متزايدة من الأميركيين على شراء الأسلحة الفردية، ما يعني أن سوق السلاح الأميركي يشهد انتعاشاً منذ أيام ويتوقع أن يواصل الانتعاش في المستقبل القريب.
يشار الى أن جماعات الضغط المؤيدة لتسهيل بيع الأسلحة في الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 101 مليون دولار منذ العام 2000 حتى الآن، من أجل التأثير على صانعي القرار في الولايات المتحدة، ودفعهم الى تسهيل مبيعات الأسلحة للأفراد.