المصدر / وكالات
قالت مصادر كردية ، إن الاستخبارات الإيرانية تخفي مصير شابتين كرديتين معتقلتين منذ أشهر، رغم مراجعات ذويهما المتكررة للدوائر الأمنية والحكومية والقضائية. ومازالت السلطات تخفي مصير الشابتين وهما منيجة فاتحي (22 عاماً) التي اعتقلت منذ خمسة أشهر، بمدينة بوكان، التابعة لمحافظة آذربيجان الغربية، والأخرى سحر فيضي (24 عاما) التي اعتقلت منذ شهر بمدينة سقّز، بمحافظة كردستان، ولم يحصل أهلهما على أية معلومات حول مكان احتجازهما أو التهم الموجهة إليهما.
من جهته أفاد موقع "روجي كورد"، أن سحر فيضي وهي طالبة جامعية، اعتقلت في 13 يوليو الماضي، بعدما شاركت في إضراب عام دعا اليه ناشطون أكراد بمناسبة مرور 28 عاما على اغتيال الزعيم الكردي عبدالرحمن قاسملو.
وبحسب الموقع، فإنه منذ اعتقالها ورغم مراجعات ذويها المتكررة للدوائر الأمنية، تنفي دائرة الاستخبارات علمها بمصير ومكان تواجد الفتاة، علما أن عناصر أمنية بملابس مدنية كانوا قد داهموا منزل الطالبة الكردية دون مذكرة قضائية وقاموا بتفتيش غرفتها وصادروا ممتلكاتها الشخصية بما فيها جهاز الكمبيوتر(لابتوب) وهاتفها الجوال وكتبها".
من جهة أخرى، مازال مصير الشابة منيجة فاتحي مجهولا رغم مرور حوالي 5 أشهر على اعتقالها، حيث قال أحد أقربائها لموقع "روجي كورد" إنه في 15 مارس الماضي، داهمت القوات الأمنية بيت هذه المواطنة الكردية واقتادتها إلى مكان مجهول بعد تفتيش منزلها". وقال أحد أفراد عائلة فاتحي:" لقد اقتحم ثلاثة من قوات الأمن المنزل في الساعة السابعة مساء دون أي مذكرة قانونية وقاموا باعتقال الفتاة وأخذوها إلى مكان مجهول". وأضاف: "منذ ذلك اليوم، فإن كل مساعينا للحصول على معلومات عن ابنتنا باءت بالفشل وقد مر 165 يوما على اعتقالها ونحن قلقون بشدة على مصيرها". وأكد قائلاً: بالرغم من مراجعاتنا العديدة والمتتالية للدوائر الأمنية والقضائية لمعرفة أسباب اعتقالها والتهم الموجهة إليها، فلم نحصل على أي معلومات عن مصيرها".
يذكر أن المناطق الكردية (في غرب وشمال غرب إيران) تعيش حالة من الاضطرابات والتوتر الأمني على خلفية المواجهات المستمرة منذ أشهر بين تنظيمات كردية مسلحة والحرس الثوري والقوى الأمنية، حيث قامت السلطات الإيرانية في المقابل بشن حملة اعتقالات ومداهمات وكذلك تنفيذ اعدامات جماعية ضد نشطاء سياسيين، بهدف بث الرعب والخوف للسيطرة على الاضطرابات، بحسب مراقبين.