المصدر / وكالات
قالت مجلة ذي إيكونومست البريطانية إن الأقلية الإيزيدية في شمالي العراق تعاني جراء مضايقات الأكراد، بعد أن نجت من انتهاكات تنظيم الدولة الإسلامية، وإن الأكراد يمنعون الإيزيديين المشردين من العودة الجماعية إلى سنجار.
وأضافت أن الإيزيديين في منطقة سنجار يعيشون في مناطق وعرة طالما شكلت لهم دفاعات ضد الأعداء، لكن تنظيم الدولة استعبد هذه الأقلية وذبح منها الكثيرين، وتسبب في تشريدهم في كل الأنحاء.
لكن الإيزيديين شكلوا مجلسا تأسيسياً ووحدات مسلحة للدفاع عن أنفسهم، بلغ عدد أفرادها ألف مقاتل، ونسبت المجلة إلى رئيس المجلس خضر صالح القول إن هناك نصف مليون إيزيدي في العراق، وإنهم بحاجة إلى إقليم خاص بهم، لكن منطقتهم سقطت الآن بيد البشمركة الكردية.
وأضافت أن الإيزيديين يتعرضون لانتهاكات، وأن هناك كتابات على جوانب الطرق المؤدية إلى مناطق سكنهم تطالب بقوات دولية لحماية الأقلية الإيزيدية، مما يدل على عدم الثقة في البيئة المحلية.
تصريح
وقالت إن قوات البشمركة سيطرت على بلدة فيشخابور بمحافظة دهوك (شمالي العراق) التي تعد البوابة الرئيسية إلى سنجار على ضفاف نهر دجلة، وإن الوصول إلى تلك المناطق يتطلب تصريحا بشكل مسبق.
وأضافت الإيكونومست أن مراسلها حصل على تصريح للمرور إلى المناطق التي يقطنها الإيزيديون، لكن تم منع بقية الصحفيين والعاملين في مجالات الإغاثة الدولية، وأعيدوا من حيث أتوا.
واستدركت بالقول إن الأكراد عاملوا الإيزيديين معاملة حسنة عبر التاريخ، وإنهم سمحوا لهم بحريتهم الدينية ضمن إقليم كردستان العراق، لكن حكومة الإقليم لا تسمح بالعودة الجماعية للإيزيديين الذين يقيمون في العراء بعد أن تشردوا بعيدا عن سنجار، وذلك بالرغم من استعادة البلدة من سيطرة تنظيم الدولة نهاية العام الماضي.
وأضافت أن الإيزيديين يخشون من أن يتعرضوا للتهجير على يد الأكراد، بشكل يشبه ما فعله الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مع الأكراد في سبعينيات القرن الماضي، وأشارت إلى أن الإيزيديين المشردين يريدون العودة الجماعية إلى سنجار.