المصدر / وكالات
أعلن فريق من العلماء المتخصصين في أمن تكنولوجيا المعلومات أنهم اكتشفوا وجود برنامج تجسس متطور ظل يعمل
في الخفاء دون أن يتم اكتشافه خمس سنوات على الأقل.
ويقول الخبراء إن برنامج التجسس الذي يحمل اسم «بروجكت ساورون» متطور للغاية ومصمم بفعالية عالية لدرجة أنه على الأرجح من ابتكار جماعة قرصنة
الكترونية تعمل تحت رعاية دولة ما، أي أنها مدعومة من وكالة استخباراتية أو منظمة حكومية، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني «ساينس أليرت» المتخصص في الأبحاث والابتكارات العلمية.
وأوضح الخبراء أن برنامج «بروجكت ساورون» يعمل منذ العام 2011 على الأقل واستهدف شبكات إلكترونية بالغة الأهمية في روسيا والصين والسويد ودول أخرى.
ورصد الباحثون في شركتي سيمانتيك وكاسبراسكي لاب لأمن المعلومات وجود هذا البرنامج خلال مجهودات مشتركة بينهما، وأوضحا أنهما اكتشفا أنه
اخترق ثلاثين موقعا حتى الآن بما في ذلك شركة طيران في الصين، وسفارة في بلجيكا، ومنظمة لم يعلن عنها في السويد.
ويعمل برنامج التجسس على منصات ويندوز المختلفة من شركة مايكروسوفت للبرمجيات، وهو مصمم بحيث يخترق شبكات الكمبيوتر التي تديرها جهات مختلفة مثل الحكومات والمواقع العسكرية ومراكز الأبحاث العلمية وأنظمة شركات نظم المعلومات.
ويهدف «بروجكت ساورون» إلى التجسس على الشبكات وفتح ثغرات من أجل سرقة المعلومات الشخصية مثل كلمات المرور السرية وبيانات المستخدمين.
وأرجع الخبراء أسباب اختفاء البرنامج عن الأعين طوال هذه الفترة إلى كونه مصمما بحيث يكون شبه خفي، حيث يستخدم مبتكرو هذا البرنامج «كود» مستقلا
لكل هدف، وهو ما يعني أن البرنامج لا يثير مؤشرات الخطر التي عادة ما يلتفت إليها خبراء الكمبيوتر عن البحث عن البرمجيات المؤذية.