المصدر / القاهرة:غربة نيوز
أعلنت الوساطة الإفريقية اليوم الاثنين فشل مفاوضات السلام السودانية بمساريها الخاص باقليم دارفور ومنطقتي “النيل الأزرق” و”جنوب كردفان” المنعقدة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.
وذكرت الوساطة في بيان انه تم تعليق المفاوضات إلى أجل غير مسمى بعد إخفاق الأطراف في التوصل إلى تفاهمات بشأن وقف الأعمال العدائية وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب.
وأشارت بيانات أصدرتها الوفود المشاركة في المفاوضات من جانب الحكومة والحركات المسلحة في دارفور والمنطقتين إلى تبادل الاتهامات بالتسبب في انهيار الجولة دون اتفاق وذلك بعد انفضاض الجولة في الساعات الأولى من صباح اليوم.
ومن جانبها حملت الحكومة السودانية الحركات الشعبية مسؤولية انهيار المفاوضات بالقول إنها "تريد إطالة أمد الحرب وأن تأتي الطائرات من جنوب السودان لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في المنطقتين".
وأضاف وفد الحكومة السودانية المشارك في المفاوضات أن الحركات الشعبية تراجعت عن بنود اتفاقات سابقة وأدرجت قضايا لم تكن محل التفاوض مطلقا.
ومن طرفه قال كبير مفاوضي الحركة الشعبية ياسر عرمان في بيان إن الحكومة السودانية فقدت أكبر فرصة لتحقيق السلام محملا إياها مسؤولية انهيار الجولة الحالية بإصرارها على عدم تقديم أية تنازلات رغم جهود الوسيط.
وأضاف عرمان "انتهت الجولة بالفشل والوسيط الأفريقي ثامبو امبيكي أبلغنا بتأجيل الجلسة لأجل غير مسمى لأول مرة".
وأوضح أن الحكومة السودانية أكدت منذ أربع سنوات أنها لن تقبل إلا بمسارات داخلية للإغاثة الإنسانية بينما تتمسك الحركة الشعبية بأخرى خارجية من جنوب السودان في أثيوبيا وكينيا.
وذكر أن الوفد الحكومي رفض عرضا قدمته الحركات الشعبية بأن تتوزع المعينات الإنسانية على 80 بالمائة من الداخل مقابل أن تنقل ال20 بالمئة المتبقية من خارج السودان عبر دولة جنوب السودان وكينيا وأثيوبيا.
وتعد هذه الجولة ال13 لإنهاء الصراع الدائر بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال في “النيل الأزرق” و”جنوب كردفان” المتاخمتين للحدود مع دولة جنوب السودان منذ العام 2011.