المصدر / القاهرة:غربة نيوز
بدأت، اليوم الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الاجتماع التحضيري الثاني للمؤتمر الدولي "المياه العربية تحت الاحتلال"، والمقرر عقده خلال الفترة من 25 - 27 أكتوبر المقبل، برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
ويأتي انعقاد المؤتمر الدولي تنفيذًا لقراري المجلس الوزاري العربي للمياه الصادر في 30 يونيو 2009، والمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للمياه في دورته الأولى 28 يناير 2010.
ووفق ورقة أعدتها الأمانة العامة للجامعة كمرجعية للمؤتمر تعد الأطماع الإسرائيلية للمياه العربية من أكبر المخاطر على الأمن المائي العربي بصفة خاصة وعلى الأمن القومي العربي بصفة عامة، وتأخذ مشكلة المياه في هذه المنطقة أبعادًا سياسية واقتصادية وأمنية لا تنفصل عن طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن السلطة القائمة بالاحتلال أدركت أهمية المياه لإقامة دولتهم لذلك كانت السيطرة على المياه العربية هدفًا استراتيجيًا دائمًا، حيث استحوذت إسرائيل إثر عدوان 1967 بشكل كامل على نهر الأردن وروافده وعلى الأراضي الغنية بالمياه في قطاع غزة والضفة الغربية ومرتفعات الجولان السوري والجنوب اللبناني، والتي أعطت إسرائيل بعدًا استراتيجيًا كبيرًا على المستوى الجغرافي والطبيعي من مياه وأرض زراعية عربية خصبة.
ونبهت إلى أن هذا التحدي الخطير للأمة العربية وحقوقها وثرواتها لابد وأن يقابل بحشد الجهود والإمكانات العربية والإقليمية والدولية من أجل المحافظة على الحقوق العربية في المياه ومقاضاة إسرائيل "السلطة القائمة بالاحتلال" لمصادرتها وسرقتها للموارد المائية في الأراضي العربية المحتلة وتحويل مسارها بالقوة وبناء المشاريع عليها، باعتبار هذه الممارسات انتهاكًا خطيرًا لقواعد القانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وللشرعية الدولية التي تكفل مبدأ السيادة الدائمة للشعوب الواقعة تحت الاحتلال الأجنبي على مواردها الطبيعية بما فيها الأرض والمياه.