المصدر / وكالات
دخلت هدنة جديدة حيز التنفيذ في منطقة دونباس شرق أوكرانيا بمناسبة بداية السنة الدراسية الجديدة، إذ أكدت كافة الأطراف توقف عمليات القصف.
وأكد وزير الدفاع الأوكراني ستيبان بولتوراك يوم 1 سبتمبر/أيلول أن كافة أطراف النزاع تلتزم بوقف إطلاق النار بدءا من منتصف الليلة الماضية.
بدورها أكدت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المعلنتان من جانب واحد، أن الجيش الأوكراني توقف عن قصف الأراضي الخاضعة لسيطرتهما.
يذكر أن أول هدنة في منطقة النزاع المستمر منذ أبريل/نيسان عام 2014، دخلت حيز التنفيذ في سبتمبر/أيلول من العام نفسه، لكنها انهارت في غضون أسابيع. وفي فبراير/شباط عام 2015، تمكنت الأطراف بوساطة روسيا وألمانيا وفرنسا من عقد اتفاقات مينسك السلمية والتي ساهمت كثيرا في استعادة الاستقرار النسبي في المنطقة، على الرغم من تجدد القتال من وقت لآخر.
وحسب الاتفاق الخاص بهدنة السنة الدراسية، يتعين على القوات المسلحة التابعة لكييف ولـ دونيتسك ولوغانسك، الشروع في سحب الأسلحة الثقيلة وتبادل إحداثيات كافة المدارس في المناطق المتاخمة لخط لجبهة، بغية الحيلولة دون استهداف التلاميذ بعمليات القصف.
وتأتي الهدنة الجديدة بعد تصعيد ميداني جديد شهدته منطقة النزاع ليلة 31 أغسطس/آب، إذ تجددت عمليات القصف بالهاون والراجمات والأسلحة الثقيلة على طول خط الجبهة تقريبا. وأعلن الجانب الأوكراني عن مقتل شخصين في الأراضي الخاضعة لسيطرته، ولجأ إلى بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي. وبالتزامن مع هذا لتصعيد الميداني توجه الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إلى مدينة ماريوبول الواقعة على خط الجبهة تقريبا، حيث أقر بتصعيد الوضع الميداني وحمل روسيا مسؤولية تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي في الأراضي الخارجة عن سيطرة كييف، والتي قطعت الحكومة الأوكرانية بنفسها عن السكان فيها المعونات الاجتماعية والعديد من الخدمات الأساسية.
هذا ولم تستجب كييف لدعوات موسكو إلى تحويل التهدئة الجديدة إلى هدنة مفتوحة، بل تصف وقف إطلاق النار بمناسبة بداية السنة الدراسية، بأنها "مبادرة سلمية" من جانب الرئيس بيترو بوروسينكو.