المصدر / وكالات
من الواضح أن صفقة إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي عودة ترابين من السجون المصرية، تحوي بنودًا وشروطًا غير معروفة للعامة، وتظهر يومًا بعد يوم، وآخرها كان تنازل إسرائيل عن 2% من أربحاها في منطقة صناعية مشتركة مع مصر والولايات المتحدة.
فبحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة (ريشيت بيت)، شملت صفقة إطلاق سراح الجاسوس تنازل إسرائيل عن 2% من أرباح منطقة صناعية مشتركة بينها وبين مصر والولايات المتحدة، والتي أقيمت ضمن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.
وقالت الإذاعة إن أرباح إسرائيل في السابق من هذه المنطقة الصناعية بلغت 10%، وأن كل المنتجات التي تنتج في هذه المنطقة الصناعية يتم شحنها إلى الولايات المتحدة، وهذه المنتجات معفاة من الجمارك والضرائب، أي أنها تحقق أرباحًا أكبر من المنتجات العادية التي تنتجها الدولتين كل على حدة في المناطق الصناعية الخاصة.
وكان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد نفى في وقت سابق وجود صفقة بين مصر وإسرائيل، إذ قال في بيان إن إطلاق سراح ترابين والأسيرين المصريين كان بسبب إنها مدة محكوميتهم وليس في إطار صفقة، لكن وسائل إعلام مصرية وتلفزيون النظام الحاكم في مصر أكدوا وجود صفقة.
وبالإضافة لوسائل الإعلام، أكد سليمان ترابين، والد الجاسوس الذي أطلق سراحه، إن ابنه لم ينهي محكوميته في سجن طرة المصري، بالإضافة إلى كشف وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل اشترطت على مصر إطلاق سراح ترابين قبل الخوض في أي محادثات تفضي إلى صفقات تجارية بين البلدين، لا سيما في كل ما يتعلق بالغاز.