المصدر / وكالات
أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي وصف فيها رغبة الفلسطينيين بإنشاء دولة تخلو من السكان اليهود بأنها "تطهير عرقي"، أثارت انتقادات حادة من الولايات المتحدة.
وفي رسالة بالفيديو قال نتنياهو يوم الجمعة 9 سبتمبر/أيلول، في إشارة إلى إزالة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية إن "القيادة الفلسطينية تطالب بشكل فعلي بدولة فلسطينية بشرط مسبق واحد وهو عدم وجود يهود. هناك عبارة تصف ذلك إنه يسمى تطهير عرقي. وهذا الطلب شائن".
وبعد مشاهدة الفيديو الذي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية اليزابيث ترودو، في لقاء مع الصحفيين في واشنطن، إن تصريحات الزعيم الإسرائيلي "غير ملائمة وغير مفيدة".
وأضافت "نختلف بشدة بشكل واضح مع وصف هؤلاء الذين يعارضون النشاط الاستيطاني أو يعتبرونه عقبة أمام السلام بأنهم يدعون بشكل ما إلى تطهير عرقي لليهود من الضفة الغربية. نعتقد أن استخدام مثل هذه المصطلحات أمر غير ملائم وغير مفيد".
وقالت ترودو إن الولايات المتحدة تشعر بأن سياسة الاستيطان تثير"أسئلة حقيقية بشأن نوايا إسرائيل في الضفة الغربية على المدى البعيد".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن أن الدولة الفلسطينية التي ستقام مستقبلا لن تسمح لمستوطن إسرائيلي واحد بأن يعيش داخل حدودها.
وتعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير شرعية وتمثل عقبة أمام السلام.
وترفض إسرائيل ذلك وتقول إن اليهود يعيشون في هذه الأراضي منذ آلاف السنين.
ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
يذكر أن إسرائيل وافقت الأسبوع الماضي على بناء 284 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية وقالت الولايات المتحدة إن هذه السياسات قد توسع المستوطنات "بطريقة قد تكون غير محدودة".
واعتبر مسؤولون أمريكيون أن انتقاد وزارة الخارجية الأمريكية هو الأول من نوعه الذي تتحدث فيه واشنطن علانية عن أن إسرائيل ربما تتحرك نحو توسع غير محدود في المستوطنات على الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
وقال مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم ذكر أسمائهم إنها أحدث لغة كانت قوية بشكل غير معتاد ولكنها تعكس تغيرا في اللهجة أكثر من كونها تغيرا كبيرا في السياسة الأمريكية.