المصدر / وكالات
يواصل حجاج بيت الله الحرام رمي جمرة العقبة الكبرى في جسر الجمرات بمشعر مِنَى أول أيام عيد الأضحى المبارك، بينما توجه آخرون إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة، وسط تنظيم صارم سمح بانسياب حركة الحجاج.
وانطلق الحجاج صباح اليوم من مشعر مزدلفة باتجاه منى وباشروا رمي جمرة العقبة الكبرى، وانتشر مئات من رجال الأمن في طوابق الجسر الأربعة وقالوا بتنظيم حركة الحجاج. وبالإضافة لهذه الشعيرة، يقوم ضيوف الرحمن في العاشر من ذي الحجة بأداء الطواف بالمسجد الحرام، والحلق، ونحر الهدي.
ويعود الحجاج -الذين توجهوا إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة- إلى منى للمبيت فيها اقتداء بسنة النبي عليه الصلاة والسلام.
وقال مراسل الجزيرة علي باوزير إن هناك صرامة في التنظيم جعلت تنقل الحجاج نحو جسر الجمرات في منى أكثر انسيابية وسلاسة. وأضاف أن بعض شوارع منى كانت شبه خالية حيث كانت تنقُل الحجاج يسيرا.
وتابع المراسل أن وسائل النقل المختلفة المتوفرة والتنظيم الصارم ساعدا في تخفيف العبء عن منطقة منى التي تبعد بضعة كيلومترات عن الحرم المكي. ونقل عن الدفاع المدني أنه لم تسجل أي حوادث أو أوبئة.
وأثنى حجاج كثيرون على السلطات السعودية لنجاح تنظيم موسم الحج، حيث لم تسجل أي حالات تزاحم أو تدافع سواء مع بدء رمي الجمرات أو خلال تنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة اليومين السابقين. وقال حجاج من جنسيات مختلفة للجزيرة إنهم يرجون أن يتوحد العالم الإسلامي.
وكانت الهيئة العامة للإحصاء بالمملكة أعلنت أن إجمالي عدد الحجاج هذا العام بلغ مليونا وثمانمئة وثلاثة وستين ألفا.
وقد وصل الملك سلمان بن عبد العزيز أمس منى للإشراف مباشرة على راحة ضيوف الرحمن وما يقدم إليهم من خدمات وتسهيلات، إضافة إلى الاطمئنان على جميع مراحل الخطة العامة لتنقلات الحجاج بالمشاعر المقدسة. وكان في استقباله وليُ العهد الأمير محمد بن نايف.
يُشار إلى أن جموع الحجيج نفرت مع غروب شمس أمس الأحد من صعيد عرفات -بعد أداء ركن الحج الأعظم- إلى مشعر مزدلفة حيث صلّوا المغرب والعشاء جمعا.
وأدى الحجاج أمس صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا بمسجد نمرة وصعيد عرفات، واستمعوا لخطبة عرفة التي حذر فيها الشيخ عبد الرحمن السديس من "تكدير صفو شعائر الحج".
وقال السديس إن "أمن الحرمين وسلامة الحجيج خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها برفع شعارات سياسية أو نعرات طائفية". وكانت السلطات السعودية حذرت من أي محاولات للمساس بأمن الحج.