المصدر / وكالات
قتل خمسة جنود وأصيب أكثر من خمسين آخرين من قوات عملية البنيان المرصوص باشتباكات عنيفة استمرت لساعات مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في آخر معقلين له بالحي "رقم ثلاثة" والجيزة البحرية الواقعين داخل مسافة لا تتجاوز الكيلومترين مربعين شمال سرت وسط ليبيا.
وتحقق تقدم طفيف من قبل قوات البنيان تمثل في سيطرتها على شارعين اثنين بالحي رقم ثلاثة، وتمكن مقاتلوها من تدمير سيارتين ملغمتين كان يقودهما "انتحاريان" من التنظيم.
وخاضت قوات البنيان هذا الاشتباك مدعومة بغطاء جوي أميركي استهدف عددا من مواقع مسلحي تنظيم الدولة الذين قتل منهم أكثر من ثمانية بهذا الاشتباك، وفق مصادر عسكرية للجزيرة.
وقال المكتب الإعلامي لهذه القوات إنها تستعد لإطلاق "عملية أخيرة تحسم بها وجود التنظيم داخل المدينة" من دون أن يحدد موعدا لإطلاقها.
وأوضح البيان أن خططا عسكرية انتهت مناقشتها "تقضي بملاحقة فلول تنظيم الدولة في طرق الصحراء، والتي تحاول استهداف الصفوف الخلفية لجنود البنيان المرصوص".
دعم جوي
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) إنها نفذت أكثر من 150 غارة جوية في مدينة سرت منذ أن بدأت تقديم الدعم لقوات البنيان المرصوص منذ مطلع أغسطس/آب الماضي.
وأضافت أفريكوم في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت أن الضربات الجوية لا تزال مستمرة على مواقع التنظيم بالمدينة.
وكانت قوات تابعة للمجلس الرئاسي بليبيا أطلقت في مايو/أيار الماضي عملية سميت "البنيان المرصوص" بهدف إنهاء سيطرة تنظيم الدولة على سرت، عبر ثلاثة محاور هي: أجدابيا-سرت، الجفرة-سرت ومصراتة-سرت، وتمكنت القوات من محاصرة التنظيم في مساحة ضيقة وتكبيده خسائر فادحة في الآليات والأفراد.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، حققت قوات البنيان المرصوص تقدماً كبيرا بالمدينة باستعادتها أكثر من مقر أبرزها مجمع قاعات "واغادوغو" الحكومي الواقع في قلب المدينة والذي اتخذه التنظيم مقرا لقيادته، إلى جانب تحرير مستشفى "ابن سينا" القريب من المجمع، ومصرف متاخم له، ولاحقا تم تحرير جميع أحياء المدينة باستثناء حي الجيزة (شمال).