المصدر / وكالات
التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة الدولية في نيويورك. وأكد المسؤول الأممي على دور قطر في إعادة إعمار غزة، داعيا إياها إلى حث أطراف الأزمة اليمنية على وقف القتال واستئناف المفاوضات.
وأكد بان على الدور المهم لقطر في إعادة إعمار قطاع غزة وطلب تقديم مزيد من المساعدات الضرورية لدعم أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). كما ناقش الأمين العام الأممي وأمير قطر عددا من القضايا الإقليمية، بينها الأزمة في سوريا والوضع في العراق.
وطلب بان من قطر بذل كل ما بوسعها لحث الأطراف المتنازعة في اليمن على وقف القتال واستئناف المفاوضات الرامية إلى إنهاء الأزمة.
العون الإنساني
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء القطرية أن أمير قطر التقى أمس الرئيس الحالي للجمعية العامة للأمم المتحدة بيتر تومسون في مقر المنظمة بمدينة نيويورك. وقال المسؤول الأممي إن قطر بذلت -وما تزال- جهودا في مجال تقديم المساعدات والعون والإغاثة الإنسانية للمناطق المنكوبة حول العالم، ودعم المشاريع التنموية في الدول المعوزة.
ونوه تومسون بجهود قطر الدبلوماسية في حل النزاعات، لاسيما في إقليم دارفور غربي السودان.
وكان الشيخ تميم قال في كلمته أمام الجمعية العامة إن إسرائيل لا تكتفي برفض قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بل تعمل على فرض أمر واقع عبر خطط استيطانية طويلة المدى في الضفة الغربية والقدس، مشيرا إلى أن إسرائيل تقيم احتلالها على التمييز العنصري.
ملفات عربية
وفي الملف السوري، قال أمير قطر إن على مجلس الأمن مسؤولية تاريخية لوقف القتل الهمجي للسوريين، لافتا إلى أن "النظام السوري بات يستورد المنظمات والمليشيات التي تشكل خطرا على الأمن الإقليمي".
وأضاف الشيخ تميم أن "المجتمع الدولي سمح بتدخلات عسكرية غير مشروعة لقلب أنظمة حكم في منطقتنا"، مؤكدا أن "تقاعس المجتمع الدولي في تنفيذ القرارات الدولية عزز موقف الانقلابيين في اليمن".
وبشأن الوضع في ليبيا، قال أمير قطر إنه رغم الاضطراب المستمر فيه "فإننا نتطلع إلى استعادة الاستقرار عبر الجهود التي يبذلها المجلس الرئاسي والحكومة الحالية بدعم من المجتمع الدولي، والتصدي للإرهاب والتعامل مع آثاره الخطيرة".
وأشار إلى أن دولة قطر أسهمت في إنجاح الحل السياسي الدولي، وهي تجدد دعمها لكافة الجهود التي من شأنها أن تعزز التوافق الوطني الليبي، مستغربا "دعم دول لقوى ترفض الحل الدولي وتعمل على إفشال قرار مجلس الأمن بالقوة، مع أن القرار ينص على معاقبة مثل هذه القوى".