المصدر / وكالات
كشف محافظ محافظة المثنى العراقية فالح عبد الحسن الزيادي، الإربعاء 16 ديسمبر/كانون الأول، تفاصيل عملية اختطاف الصيادين القطريين في بادية السماوة.
ولفت المحافظ إلى أن مسلحين مجهولين اختطفوا 26 صيادا يحملون الجنسية القطرية باستخدام 70 عجلة رباعية الدفع.
وقال الزيادي في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "قوة مسلحة كبيرة تستقل نحو 70 عجلة رباعية الدفع دخلت فجر الأربعاء الى بادية السماوة، وبالتحديد في منطقة الحنية قرب ناحية بصية"، موضحاً أن "المسلحين نفذوا عملية اختطاف طالت 26 صيادا قطريا كانوا يخيمون في المنطقة المذكورة".
وأوضح الزيادي أن "القطريين سبق وإن حصلوا على موافقات دخولهم المحافظة من الجهات الرسمية المتمثلة بوزارة الداخلية"، لافتا إلى أن "حكومة المثنى المحلية سبق وأبلغت وزارة الداخلية بعدم قدرتها على حماية الوفود الخليجية بسبب المساحة الشاسعة".
وأوضح محافظ المثنى أن "بادية السماوة تشكل ثلث مساحة العراق وهي صحراء جدا شاسعة وغالبية مناطقها غير مؤمنة"، مشيرا إلى أن "القوة الأمنية المكلفة بحماية الصيادين كانت أقل بكثير من القوة التي اختطفتهم".
وتابع أن "القوة المكلفة بحمايتهم لم تتمكن من الاشتباك أو الرد وذلك لكثرة اعداد القوة الخاطفة"، مؤكدا "عدم وقوع اي اشتباك بين القوات الامنية والخاطفين".
ولفت الى أن "وزارة الداخلية فتحت تحقيقات موسعة في ملابسات العملية للكشف عن الجهة الخاطفة".
وأكدت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة المثنى، يوم الأربعاء، عملية اختطاف الصيادين القطريين في بادية السماوة، وأشارت الى أن القوات الأمنية شرعت في تنفيذ عمليات بحث عن المختطفين في بادية السماوة .
وأفاد مصدر في الشرطة العراقية، في وقت سابق من يوم الأربعاء، بأن مجموعة مسلحة اختطفت 16 صيادا قطريا في صحراء السماوة، لافتا الى أن من بين المختطفين "أميرا قطريا".
يذكر أن ظاهرة تواجد صيادين خليجيين في البادية العراقية الجنوبية لممارسة الصيد باستخدام الصقور تعود الى ما قبل عام 2003، إذ أن تلك الرحلات كان يتم تنظيمها تحت إشراف جهاز المخابرات، وبعد الإطاحة بنظام الحكم السابق تراجع عدد الصيادين الخليجيين الوافدين، وذلك لأسباب أمنية، إلا أنهم لم ينقطعوا عن المجيء رغم المحاذير الأمنية، وعادة ما تتضمن رحلاتهم التي تمتد لأيام متتالية شراء صقور غالية الثمن من صيادين عراقيين.