المصدر / وكالات
قال مصدر بوزارة المالية الفرنسية، إن السلطات الأمريكية لم ترد على طلبات فرنسية للحصول على معلومات مالية تتعلق بأشخاص يشتبه بصلتهم بهجمات شهدتها باريس، الشهر الماضي.
وتحصل وزارة الخزانة الأمريكية على معلومات من منظمة خدمات التحويلات المالية حول العالم (سويفت) لأغراض تتعلق بتتبع تمويل الإرهاب.
وبموجب اتفاق أبرم في 2010 بين واشنطن والاتحاد الأوروبي، تعتمد دول الاتحاد على وزارة الخزانة الأمريكية في الحصول على معلومات تمويل الإرهاب تحصل عليها من سويفت.
لكن مصدراً بوزارة المالية الفرنسية قال إنه فيما يتعلق بقضية فرنسا، فإن الامريكيين رفضوا الطلبات، أو لم يردوا على الطلبات المتعلقة بأشخاص يشتبه بصلتهم بهجمات باريس.
وبعد أن قتل مسلحون 17 شخصاً في يناير(كانون الثاني) خلال هجمات على مكاتب صحيفة شارلي إبدو الساخرة في باريس، وعلى متجر للأطعمة اليهودية، رفضت واشنطن طلبات من فرنسا، على أساس أن الفرنسيين لم يقدموا تفاصيل كافية عن التهديد الذي يمثله المشتبه بهم الذين يطلبون معلومات عنهم.
وقال المصدر: "لا أعتقد أنه ستكون لديهم الجرأة على استخدام هذه الحجة بشأن أحدث طلب، والمتعلق بأشخاص بعينهم تم تحديدهم على أنهم المسؤولون عن هجمات باريس 13 نوفمبر(تشرين الثاني)".
وأضاف المصدر أن المحققين يحتاجون إلى معلومات من رسائل ارفقت مع تحويلات مالية اجريت عبر شبكة سويفت في وقت محدد.
وقال المصدر إن وزير المالية الفرنسي ميشيل سابين سيضغط على وزير الخزانة الأمريكية، جاك ليو، بشأن القضية، عندما يجتمعان يوم الخميس على هامش اجتماع لوزراء المالية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأضاف المصدر إنه في ظل غياب التعاون بصورة أفضل من جانب واشنطن، يريد سابين أن تضع البلدان الأوروبية وسيلة مستقلة للحصول على المعلومات من منظمة (سويفت).