المصدر / وكالات
بدأت قوات النظام السوري هجوما كبيرا على الأحياء الشرقية في مدينة حلب، تزامنا مع قصف روسي وسوري كثيف على أحياء عدة من المدينة أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وقالت مواقع موالية للنظام إن قيادة قوات الأسد دعت سكان الأحياء الشرقية من مدينة حلب إلى الابتعاد عن المواقع التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وأضافت أنها أقامت نقاطا للخروج لمن يرغب في المغادرة بمن في ذلك المسلحون، في حين لم يتضمن إعلان قوات النظام ما إذا كانت الحملة ستشمل هجوما بريا، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وأفاد مراسلون في حلب أن 25 شخصا قتلوا وجرح عشرات في غارات كثيفة على حلب وريفها.
وذكر أن العدد الأكبر من هؤلاء القتلى سقط إثر قصف جوي على بلدة الهوته التي تسيطر عليها المعارضة بالريف الغربي لحلب.
كما أفاد بسقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى جراء قصف روسي على حي الفردوس في المدينة.
ونقل مراسلون أن طائرات روسية قصفت بكثافة الأحياء المحاصرة في مدينة حلب وبلدات عدة في ريف المحافظة بقنابل فراغية للمرة الأولى.
كما استهدف قصف صاروخي معظم أحياء حلب، بينما ألقت طائرات النظام السوري عددا من البراميل المتفجرة على أحياء في المدينة.
عشرات الغارات
ونُقل عن الدفاع المدني قوله إن عشرات الغارات شُنت حتى ظهر أمس، وإن خمسة قتلى من عائلة واحدة سقطوا في حي بستان القصر (غربي حلب) جراء القصف، بالإضافة إلى عشرات الجرحى في أغلب المناطق المستهدفة.
وقال مراسلون في حلب عمرو حلبي إن القصف العنيف لمناطق في حلب استخدمت فيه قنابل عنقودية وفوسفورية وصواريخ فراغية وبراميل متفجرة ومدفعية، في أعنف حملة لروسيا وقوات النظام منذ سيطرة المعارضة على أحياء في مدينة حلب وبلدات في ريفها.
وأفاد ناشطون أن حرائق كبيرة نشبت في حيي بستان القصر والكلاسة جراء الغارات، والتهمت النيران عددا من المباني.
كما استهدف الطيران الروسي بغارات مماثلة أحياء الراموسة والعامرية والسكري والأنصاري، إضافة إلى بلدتي كفرحمرة وكفرداعل بريف حلب الغربي، مما أدى إلى دمار كبير في الممتلكات.
وبموازاة ذلك، استمرت الاشتباكات العنيفة في منطقة الراموسة (جنوب غرب مدينة حلب) بين قوات النظام مدعومة بحزب الله اللبناني من جهة وفصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى.
وقال مسؤولون من المعارضة المسلحة وعمال إنقاذ إن قنابل حارقة كانت بين القذائف التي انهمرت من الجو على المدينة.
وذكر مدير الدفاع المدني في شرق حلب عمار السلمو أن الأمر يبدو وكأن الطائرات تحاول تعويض كل الأيام التي لم تسقط فيها قنابل خلال وقف إطلاق النار.
وأعلنت موسكو وواشنطن وقف إطلاق النار في التاسع من سبتمبر/أيلول، لكن الهدنة انهارت يوم الاثنين بعد هجوم على قافلة مساعدات أدى إلى مقتل أكثر من عشرة أشخاص، وأنحت واشنطن باللائمة فيه على طائرات حربية روسية، بينما نفت روسيا ضلوعها في الأمر.
وكان 49 شخصا -على الأقل- قتلوا وجرح العشرات نتيجة الغارات الجوية على حلب وريفها الأربعاء، من بينهم 14 شخصا قتلوا في قصف على مركز طبي في ريف حلب الجنوبي.