المصدر / وكالات
بدأ ناشطون ومدونون فلسطينيون منذ ساعات صباح الأحد حملة لوقف النشر على موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيسبوك، بسبب ما وصفوه تعدي الأخير على حريات النشر للفلسطينيين بداعي التحريض على إسرائيل، وتبنت الحملة هاشتاغ FBCensorsPalestine#.
وقال منظمو الحملة في بيان لهم إن إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اتفقت خلال شهر أيلول/سبتمبر الحالي مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إزالة صفحات لشخصيات ومواقع إلكترونية فلسطينية على فيسبوك بداعي التحريض.
من جهتها، نقلت صحيفة جيروساليم بوست عن وزيرة العدل الإسرائيلية إن فيسبوك استجاب لغالبية الطلبات الإسرائيلية بحذف صفحات ومواقع فلسطينية، ومنها صفحتا وكالة شهاب للأنباء وشبكة قدس الإخبارية، دون سابق إنذار أو تنويه.
وقال الناشط والمدون محمود حريبات، لـ"العربية.نت" إن الحملة ضد فيسبوك بدأها أشخاص وصحافيون تضرروا هم أو مواقع يعملون لديها بسبب سياسات الموقع التواصل الأشهر، لكنها الآن امتدت لتصبح فلسطينية وباتجاه أن تتحول إلى دولية خصوصاً أن الأمر قد يتكرر ليشمل دولاً أخرى وليس مقصوراً على فلسطين.
وأشار حريبات إلى أن ما قام به فيسبوك "يخالف معايير حرية التعبير، كما أن هناك تعاملاً بمعايير مزدوجة، حيث يوجد العديد من الصفحات الإسرائيلية التي تحرض على الفلسطينيين، لكن لا يتم التعاطي معها بذات الطريقة".
وتبنت الحملة هشتاغ FBCensorsPalestine# وهو سرعان ما انتشر بين الفلسطينيين، وكان شعارها هو شعار فيسبوك بالمقلوب دلالة على ما وصفه أحد المدونين بـ"الاعوجاج والانحياز في سياسات فيسبوك".
وانطلقت الحملة الساعة الثامنة من صباح الأحد وتستمر حتى الساعة العاشرة مساء، وطالبت في بيانها إدارة فيسبوك بالتراجع عن الاتفاق فوراً"، وذلك احتراماً للمواثيق والاتفاقيات والمعايير الدولية المتعلقة بحرية الرأي والتعبير"، كما دعته للتراجع عن دعم الوضع "غير الشرعي الناجم عن سياسات وممارسات الاحتلال، وكذلك نشر نص الاتفاق بكافة بنود، وتوضيح آليات تطبيق الاتفاقيات بشكل عام، وهذا الاتفاق بشكل خاص، والإعلان عن الشروط التي تسمح لإدارة فيسبوك بتجاوز الحريات الشخصية لمستخدمي الإنترنت، والتعاقد مع سلطات وأنظمة لتقييدها".
وقال بيان الحملة "الاتفاق إن مرّ واستمر، سيكون واحداً من الخطوات المتتالية لخنق الفلسطينيين بعد حصارهم على أرض الواقع وفي العالم الافتراضي، وسيتجاوز فلسطين ليكون واحداً ضمن سلسلة من الاتفاقيات التي ستلحقه، لتحقيق أهداف سلطات وأنظمة قمعية دكتاتورية على حساب حرية الشعوب".
وكان فيسبوك حذف صورة بطاقة هوية امرأة فلسطينية من مواليد عام 1910، بذريعة أن المنشور يتضمن محتوى عنصرياً.
وشارك ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة المرأة وهي من مواليد قرية قرب القدس، وقال البعض إنها متوفاة، مع تعليقات مثل "عمرها أكبر من الاحتلال".