المصدر / وكالات
ينتظر الشعب الأميركي، غداً الاثنين، أول مناظرة بين كلينتون وترامب بشغف كبير، لما يتوقعونه من مفاجآت قد يفجرها اللقاء الذي طالما كان له تأثير كبير على آراء الناخبين في الانتخابات الرئاسية السابقة، حيث تميل الدفة دائماً للمرشح الذي يخرج من تلك المناظرات منتصراً أمام الرأي العام.
100 مليون أميركي - وفق ما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" - ينتظرون مفاجآت ترامب التي قد تكون الضربة القاضية لمنافسته كلينتون، أو تتسبب في انهياره مبكراً، بسبب تعزيز المخاوف من تهوره السياسي وغروره الذي ظهر في تصريحاته حول المناظرة، بقوله "أنا لا أستعد فأنا أعرف كيف أتعامل مع هيلاري".
وعلى الرغم من تلك التصريحات لترامب حول اللقاء، فإن مقرباً له صرح لوسائل الإعلام الأميركية أن ترامب استعان برئيس شبكة فوكس نيوز السابق، والذي يعد من أكثر الإعلاميين الأميركيين دراية بالمناظرات في العالم، للاستعداد للقاء المرتقب مع كلينتون.
ويقول روجرستون - المستشار السياسي وصديق ترامب منذ أكثر من 3 عقود - "الشيء الوحيد الذي يمكن التنبؤ به عن دونالد ترامب، هو أنه لا يمكن التنبؤ به أبدا، لن تعرف هيلاري أبدا من أي جهة سيهاجمها".
وعلى الجانب الآخر بدأت حملة كلينتون التحضير للمناظرة التي يتوقعون أن تكون مناظرة جنونية، وذلك كما قالت كلينتون نفسها "أتوقع مناظرة جنونية فأنا لا أعرف أي دونالد ترامب سيظهر؟!".
وقال كبير المحللين الاستراتيجيين لحملتها إن ترامب سيكون عدوانياً في المناظرة، لكني لا أعتقد أنه سيصمد أمام كلينتون، فهو لا يقارن بخبرتها السياسية الطويلة.
وقال روبرت شروم، الذي ساعد في إعداد الديمقراطيين آل غور وجون كيري للمناقشات مع جورج بوش في عامي 2000 و2004: "على كلينتون أن تستعد لملاقاة ترامب الهادئ، وترامب المتوحش، وترامب المعتدل، وهذا لا يعني فهم المادة فحسب، لكنه يتطلب الكثير من التدريب وبالتدريب يمكنك التنبؤ بالأشياء التي سيقولها وإيجاد طرق للرد عليها".
وأضاف شروم: "ترامب لديه فرصة واحدة فقط لاجتياز اختبار القائد العام، إنه يحتاج لأن يقول للناس في هذه المناظرة إن هذا الرجل يمكن أن يكون رئيساً للولايات المتحدة، لديه المقدرة، يمكننا أن نأتمنه على الشيفرة النووية".