المصدر / وكالات
انتهت في جامعة هوفسترا بنيويورك، الاثنين 26 سبتمبر/أيلول، أول مناظرة بين المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
واتهم دونالد ترامب هيلاري كلينتون وكافة المعسكر الديمقراطي بأنهم يبلغون أعداء الولايات المتحدة بجميع مخططاتهم، قائلا إن هذا هو سبب عجز الولايات المتحدة عن القضاء على "داعش".
الضرائب وفرص العمل
وفي بداية المناظرة، التي كرست مرحلتها الأولى لما سمي بقضية "تحقيق الازدهار"، تعهدت هيلاري كلينتون برفع أجور المواطنين الأمريكيين وخاصة للمرأة في أولى خطواتها في منصب الرئيس.
من جانبه، أكد دونالد ترامب ضرورة وقف تدفق فرص العمل الأمريكية إلى الدول الأجنبية، قائلا: "العمالة تغزو الولايات المتحدة، ويمكنكم أن تروا ما يفعله الصينيون عندنا".
وشدد ترامب على أن الولايات المتحدة يجب عليها أن توقف سرقة الوظائف منها ومغادرة الشركات الأمريكية إلى خارج البلاد.
ووعد ترامب بتخفيض الضرائب من 35 بالمئة إلى 15 حال فوزه.
وقالت كلينتون إن إدارتها ستعمل على خلق فرص عمل جديدة وستعمل على جعل الأغنياء يدفعون حصتهم من الضرائب، مؤكدة دعم الطبقة المتوسطة في الولايات المتحدة لأنها هي اساس الاقتصاد.
كما قالت المرشحة الديمقراطية إن على الأمريكيين بناء اقتصاد للجميع وليس للأغنياء فقط، متهمة دونالد ترامب بأنه أحد مسببي الأزمة العقارية التي واجهتها الولايات المتحدة، فيما اتهم السياسي الجمهوري الإدارة الديمقراطية الحالية بأن سياساتها أدت إلى تضاعف الدين الأمريكي العام خلال السنوات الـ8 الماضية.
كما أعلن كل من ترامب وكلينتون عدة مرات عن قدراتهما على زيادة فرص العمل في الولايات المتحدة، معتبرا أحدهما الآخر عاجزا عن القيام بذلك.
وأكد ترامب رفضه القاطع لتوقيع اتفاقية التجارة العابرة للأطلسي، فيما أعربت كلينتون عن دعمها لها.
وانتقد ترامب الإدارة الأمريكية الحالية، قائلا إنها أنفقت 6 تريليونات دولار في الشرق الأوسط فيما كان بإمكانها إعادة بناء الولايات المتحدة.
وقالت كلينتون إن ترامب يخفي أمورا، مشيرة إلى أنه يرفض لهذا السبب الإفصاح عن إيراداته الضريبية.
من جانبه، اتهم ترامب مرارا منافسته الديمقراطية بتعمدها حذف عشرات الآلاف من رسائلها الإلكترونية ذات الصلة بمهامها كوزيرة للخارجية الأمريكية.
التمييز العنصري في الولايات المتحدة
وفي بداية المرحلة الثانية، التي أطلق عليها اسم "النهج الأمريكي"، أكدت هيلاري كلينتون ضرورة إحياء الثقة المتبادلة بين المواطنين الأمريكيين وشرطة البلاد.
من جانبه، اعتبر دونالد ترامب أن الأولوية هي لإعادة القانون والنظام إلى الشوارع الأمريكية، معتبرا أن الأمريكيين من أصول إفريقية والناطقين بالإسبانية يعيشون في ما وصفه بالجحيم في الولايات المتحدة.
وأشار ترامب في الوقت ذاته إلى أن حوالي 4 آلاف شخص قتلوا جراء حوادث إطلاق النار في شيكاغو فقط منذ تولي أوباما منصب الرئاسة، معلنا أنه لا بد من التصدي للذين يحملون السلاح.
بدورها اعتبرت هيلاري كلينتون أنه يجب أن تجتث الحكومة الأمريكية التمييز العنصري من النظام العدلي الأمريكي.
ودعت كلينتون إلى العمل الأكثر كثافة مع الطوائف الإثنية والدينية في الولايات المتحدة وخاصة الشباب.
وفي رده اتهم ترامب الساسة الديمقراطيين بأنهم أهملوا شؤون الأمريكيين الأفارقة ومجتمعاتهم.
ضمان أمن الولايات المتحدة
ومع انطلاق المرحلة الثالثة، المكرسة لقضية ضمان أمن الولايات المتحدة، اتهمت كلينتون روسيا بشن هجمات إلكترونية على الكثير من المؤسسات الأمريكية الحكومية.
وقالت كلينتون إنها كانت مصدومة من دعوة ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى زيارة أمريكا.
من جانبه، اشار ترامب إلى غياب أي أدلة تثبت تورط روسيا في الهجمات الإلكترونية على المؤسسات الأمريكية.
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة فقدت خلال فترة رئاسة أوباما السيطرة على الأمور التي كانت تسيطر عليها، معتبرا أن تنظيم "داعش" يضرب الولايات المتحدة في فضائها الإلكتروني.
وتعليقا على قضية "داعش"، قال ترامب: "لو سيطرنا على النفط في الشرق الأوسط لما حصل تنامي قوة "داعش"، الذي يستخدم النفط كأهم مصدر لتمويله".
ترامب: الصفقة مع إيران خطأ
وفي شان العلاقات مع إيران، اعتبر ترامب أن الصفقة مع طهران كانت خطأ لأن البلد كان يختنق بالعقوبات.
كما أكد ترامب أن "داعش" خلق بسبب الفراغ الذي أوجدته إدارة أوباما، مشددا على أنه كان ضد إطلاق الولايات المتحدة حربها في العراق.
وأشار ترامب إلى أن "كلينتون من روجت هذه الكذبة" حول دعم ترامب لغزو العراق.
من جانبها، أعلنت كلينتون أن الخطوات السياسية لإدارة الديمقراطيين هي ما جعل إيران تقدم تنازلات في ملفها النووي، وليس القوة العسكرية.
وفي سياق آخر، قال ترامب أن الولايات المتحدة لا تستطيع الدفاع عن بلدان كالسعودية واليبان ما لم تدفع بالمقابل.
وأشار ترامب أيضا إلى أن روسيا تقوم بتحديث مقدراتهم أسرع من الولايات المتحدة.
بدورها، قالت هيلاري كلينتون أن ترامب ليس له أي خطة لمحاربة "داعش" أو حل قضية إيران، فيما اعترف ترامب بأن كلينتون لديها خبرة كبيرة في مجال السياسية الدولية، لكنه أشار إلى أن هذه الخبرة "سلبية جدا".
وفي ختام المناظرة أعلن دونالد ترامب أنه سيدعم هيلاري كلينتون حال فوزها في الانتخابات.
مواقع التواصل الاجتماعي أعلنت سريعا استطلاعا منح التفوق الكبير لترامب بنسبة 79 % مقابل 21 لهيلاري تفوقا في المناظرة الأولى.
وفي ما يلي أهم النقاط التي تطرق لهما المرشحين للانتخابات الأمريكية التي ستجرى في شهر نوفمبر/تشرين الأول:
هيلاري كلينتون
دونالد ترامب
- روسيا نظمت قرصنة ضد الكثير من المنظمات الأمريكية
- كنت مصدومة من دعوة ترامب للرئيس فلاديمير بوتين إلى أمريكا
- الأهم كيفية منع الهجمات على الأمريكيين داخل الولايات المتحدة
- لا بد من تقديم الدعم للعرب والأكراد لدحر "داعش" في العراق وسوريا
- على الأقل لدي خطة لمحاربة داعش
- وقعت على كافة العقوبات ضد إيران وأجبرناهم على الجلوس على طاولة المفاوضات
- نحترم اتفاقنا مع إيران وليست لدينا مشكلة كبيرة معها
- ترامب يخفي أمورا ما، لذا يرفض الإفصاح عن إيراداته الضريبية
- ترامب كان من الأشخاص الذين تسببوا في أزمة الإسكان
- ترامب بدأ حياته السياسية بالادعاء كذبا أن الرئيس أوباماليس أمريكيا
- سنعمل على خلق فرص عمل جديدة وبنى تحتية وطاقة متجددة وزيادة الحد الأدنى للرواتب
- لابد من رفع الحد الأدنى للرواتب وتحقيق المساواة بين المرأة والرجل
- سنعمل على جعل الأغنياء يدفعون حصتهم
- خطط ترامب الاقتصادية ستكون لها تداعيات سلبية
- السياسيات الضريبية السابقة كانت تفضل الأغنياء على الفقراء
- خطتي ستخلق أكثر من 10 ملايين فرصة عمل بينما خطة ترامب ستفقدنا 3 ملايين فرصة عمل
- أستطيع إعادة فرص العمل بينما أنت لا تستطيعين ذلك
- يجب أن نستثمر في الطاقة المتجددة
- خطتك ستزيد الديون بمقدار 5 مليارات دولار
- أنا أساند دعوة الأموال ولكن مقترح ترامبيريد تحقيق النفع لشركاته
- أعترف بقضية البريد الإلكتروني وقد كانت غلطة
- ترامب ضد فرض الضرائب على الأثرياء لحماية عائلته
- من حق الأميركيين أن يطلعوا على الكشوف الضريبية لترامب
- سرقت جهود آلاف الأمريكيين ولم تعطهم حقوقهم
- علينا معالجة العنصرية في نظامنا القضائي
- يجب إعادة الثقة بين كافة شرائح المجتمع والشرطة
- ترامب قدم صورة سلبية عن الأمريكان من أصول إفريقية
- ترامب لديه سجل حافل فيما يتعلق بالتمييز العرقي
- ترامب وصف النساء بأنهن خنازير وكلاب
- لا أحد يستطيع تأكيد أن روسيا قامت بأعمال قرصنة وربما تكون هناك دولة أخرى، ربما الصين من يهاجم أمريكا إلكترونيا وليس روسيا
- الروس يقومون بتحديث مقدراتهم أسرع منا
- سأكون صارما بشأن الانترنت والمعلوماتية
- ما كان لـ"داعش"أن يكون لولا السياسات الكارثية لكلينتون
- الفراغ الذي تركه أوبامابسحب جنودنا من العراقهو الذي أوجد "داعش" وكنت ضد الحرب في العراق
- الصفقة مع إيران كانت خطأ لأن البلد كان يختنق بالعقوبات
- الاتفاق النووي مع إيران سيجعلها تمتلك السلاح النووي خلال 10 سنوات وسيؤدي إلى حرب نووية
- أنفقنا 6 تريليونات دولار في الشرق الأوسط فيما كان بإمكاننا إعادة بناء بلدنا
- تساعدين الأعداء ولهذا تحاربين "داعش" كل هذه الفترة الطويلة
- لا نستطيع الدفاع عن بلدان مثل السعودية واليابان ما لم تدفع بالمقابل
- كلينتون لم تسعى لتصحيح الاتفاقيات التجارية مع الدول الأخرى
- اتفاقية نافتا التي وقعها الرئيس السابق بيل كلينتونكانت أسوأ اتفاق في أميركا
- علينا أن نعيد النظر في الاتفاقيات التجارية مع الدول الأخرى لإنعاش الاقتصاد الأمريكي
- ما تقوم به الصين تجاهنا أمر محزن جدا لأنها تسرق وظائفنا
- إدارة أوباما منذ أن جاءت إلى الحكم تسببت في زيادة الديون الأمريكية
- لا يمكن تحقيق ما تقوله كلينتونبدين يبلغ 3 تريليون دولار
- على مدى السنوات الـ8 الماضية تضاعف الدين العام
- لدينا عجز تجاري مع كافة الدول التي نتعاون معها
- كلينتون فشلت على المستوى الاقتصادي خلال الثلاثين عاما الماضية
- قضية البريد الإلكتروني أكبر من أن تكون مجرد غلطة
- سأقوم بتخفيض الضرائب وأنت سترفعينها
- يجب أن يقود البلد شخص يفهم الشؤون المالية
- سأقوم بالإفصاح عن الكشف الضريبي بمجرد أن تكشف كلينتون عن 30 ألف بريد إلكتروني
- نحن في حاجة إلى تغيير وجهتنا ولدينا عجز تجاري مع كل الدول التي نتعامل معها
- أقوم بتقديم كشف ضريبي سنويا
- نعيش في "فقاعة" وفي حالة رفع سعر الفائدة سينهار الاقتصاد
- لدينا 20 مليار من الديون ومطاراتنا تشبه مطارات العالم الثالث
- الكثير من الأشخاص قتلوا نتيجة العنف منذ جاء أوباماإلى السلطة
- الساسة أهملوا شؤون الأمريكيين الأفارقة ومجتمعاته
- لا بد من التصدي للذين يحملون السلاح
- كلينتون تنفق ملايين الدولارات على الاعلانات السيئة من أجل تشويه صورتي
- إذا فازت كلينتون فإني سأدعمها
وعقدت المناظرة التي أدارها مقدم البرامج الشهير ليستر هولت في جامعة "هوفسترا" بنيويورك أدارها مقدم البرامج الشهير ليستر هولت، وتعتبر أول مواجهة مباشرة بين المرشحين في سلسلة مناظرات تجرى قبل الانتخابات، 3 منها بين مرشحي منصب الرئيس وواحدة لمرشحي منصب نائب الرئيس.
وتركز المناظرة على 3 محاور أساسية، هي "توجه الولايات المتحدة" و"تحقيق الازدهار" و"تأمين الولايات المتحدة"، ومدة المناظرة 90 دقيقة