المصدر / وكالات
نفى مكتب رئيس حركة «النهضة» التونسية راشد الغنوشي ما أوردته إحدى الصحف التونسية المعروفة حول تأييده للرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أن ذلك يندرج ضمن «حملة منظمة» تستهدف الغنوشي وتقودها بعض الأطراف السياسية ووسائل الإعلام المحلية.
وكانت صحيفة «الشروق» التونسية نشرت الثلاثاء حوارا قديما مع الغنوشي أجرته وكالة «قدس برس» اللندنية في كانون الأول/ديسمبر عام 2015 دعا فيه إلى «نبذ خطاب العداوة والبغضاء والتواضع على نهج المصالحة والإخاء»، مؤكدا أهلية بلاده لاحتضان مؤتمر مصالحة عربي بين جميع المتخاصمين.
لكن الصحيفة التونسية أضافت معلومات غير موجودة في الحوار الأصلي وتتعلق بتأييد الغنوشي للأسد، وعنونت مقالها بالعبارة التالية «دعا إلى مصالحة عربية، الغنوشي لم أعد أعارض الأسد».
وهو ما دفع مكتب الغنوشي إلى إصدار بيان فند فيه ما ورد في الصحيفة التونسية، مشيرا إلى أن الغنوشي لم يجرِ أي حوار مع الموقع المذكور منذ أشهر.
وأضاف البيان «الحوار المذكور، الذي نقلته الصحيفة، لم يتم إجراؤه قريبا بل تم إجراؤه قبل سنة ونشر على موقع وكالة القدس برس بتاريخ 25 سبتمبر/ايلول 2015، وفي هذا الحوار المذكور لم تجر الإشارة أو التطرق إلى الأزمة السورية أو إلى الأسد والموقف منه».
وتابع البيان «نود الإشارة إلى أن هذا المقال يعتبر سقطة مهنية كبيرة من قبل الصحافي ورئاسة التحرير خاصة، وأن الصحيفة هي من أهم الصحف اليومية التونسية.
كما نود الإشارة إلى أن هذا المقال يبدو أنه جزء من حملة منظمة تستهدف شخص الشيخ راشد الغنوشي في الفترة الأخيرة، لذا ندعو جميع وسائل الإعلام إلى الإلتزام بأخلاق المهنة وعدم المساهمة في بث الأكاذيب والمغالطات بما يزيد من تعكير الحياة السياسية في بلادنا».