المصدر / وكالات
نشرت قناة سي إن إن الأمريكية، يوم الخميس، تحليلا لما قد تفعله السعودية كرد فعل على قيام الكونجرس الأمريكي، بمجلسيه، الأربعاء، برفض الفيتو الرئاسي الذي تقدم به الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضد ما يعرف بقانون قانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب» (جاستا) الذي يلغي الحصانة السيادية السعودية في أمريكا، والذي يسماح بمقاضاة المملكة عن دورها المزعوم في هجمات الـ11 من سبتمبر 2001.
ووفقا لكاتب التحليل ديفيد أندلمان، المحرر في صحيفة "يو أس أيه توداي" الأمريكية، فيمكن للسعودية أن تنتقم من الولايات المتحدة عن طريق امتناعها عن شراء الأسلحة منها، و بالتالي تسبب في فقد عدد كبير من الأمريكيين لوظائفهم، حيث أن المملكة تتصدر قائمة المشترين للسلاح الأمريكي وبعدها الإمارات وتركيا، وتأتي باريس كثاني مورد للسلاح للسعودية، حيث اشترت المملكة منها أسلحة مثل طائرات هيلكوبتر بقرابة 12 مليار دولار، وحصلت على أسلحة من واشنطن على عدة صفقات مؤخرا إحدها بمليار ونصف المليار، ومن بريطانيا بقرابة 7 مليارات دولار من أجل الحصول على مقاتلات، وأوضح الكاتب أن الكونجرس منح منافسي واشنطن في بيع السلاح مثل ألمانيا و بريطانيا و فرنسا فرصة برفضه فيتو أوباما.
وأشار إلى أن واشنطن لديها مشكلة مع تركيا بسبب رفضها تسليم الداعية الإسلامي فتح الله جولن، المقيم على أراضيها، وتتهمه أنقرة بأنه مدبر الانقلاب الفاشل الذي وقع في يوليو الماضي.
وذكر المحلل الأمريكي أن إدارة أوباما تثير غضب الدول السنية بسبب أنه منح غريمتهم الشيعية إيران فرصة لجني الأموال من خلال عقده الاتفاق النووي معها.
وتابع أن هناك تأثيرا يمس جيب كل مواطن أمريكي يتعلق بالبترول، حيث السعودية لديها نفوذ في هذا المجال على عكس الولايات المتحدة، ويمكن للمملكة التأثير من خلال عضويتها في منظمة أوبك التحكم في أسعار البترول، وأضاف أن واشنطن تحتاج السعودية في حربها ضد تنظيم "داعش"، خاصة أن المملكة تشارك في الغارات التى تستهدف معاقل التنظيم.
وفي الخاتمة قال المحلل إنه يتمني ألا يختار السعوديون أن ينتقموا من الولايات المتحدة رغم أن ما فعله الكونجرس قد منحهم سببا لذلك.