المصدر / وكالات
دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة الأمريكيين إلى اليقظة للخطر المحتمل لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية في الداخل يوم الجمعة بسبب صعوبة رصد المهاجمين المنفردين مثل مهاجمي حادث كاليفورنيا.
وظهر أوباما في غرفة المؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض في مؤتمر نهاية العام قبل قليل من توجهه إلى سان برناردينو بكاليفورنيا حيث وقع هجوم الثاني من ديسمبر كانون الأول لمقابلة عائلات ضحايا الهجوم في طريقه لقضاء العطلة في هاواي.
وتحدث أوباما بقوة عن إمكانية هزيمة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق لكنه اعترف بأن وكالات إنفاذ القانون الأمريكية تعاني قصورا في رصد التهديد في الداخل.
وقال أوباما "بإمكاننا جميعا القيام بدورنا بالحفاظ على اليقظة وبالحديث إذا شاهدنا شيئا مريبا وبرفض الترويع وبالبقاء متحدين كأسرة أمريكية واحدة."
وبعد يوم من ابلاغ الأمريكيين بأنه لا يوجد تهديد حقيقي للمتشددين في الولايات المتحدة أقر أوباما بأن المتآمرين المنفردين من الصعب رصدهم لاسيما إذا كانا زوجا وزوجة مثل الاثنين المسلمين اللذين قتلا 14 شخصا في سان برناردينو.
وفيما يتعلق بالجهود الأمريكية لرصد المهاجمين المحتملين قال أوباما إن التدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي للمتشددين المشتبه بهم المحتملين تقوم وكالات إنفاذ القانون بمراجعتها باستمرار لكن الاتصالات الخاصة من الصعب للغاية رصدها.
وقال أوباما إنه يعتقد أن مسؤولي إنفاذ القانون يحققون التوازن الصحيح بين بواعث القلق المتعلقة بالخصوصية والتأكد من القيام بجمع المعلومات.
وانتقل أوباما إلى معضلة في السياسة الخارجية وتناول بحرص مسألة ترك الرئيس السوري بشار الأسد للسلطة.
وطالب أوباما لسنوات برحيل الأسد لكن لم يتم قط الاتفاق على عملية انتقال سياسي وأدى تحرك روسيا للدفاع عن الأسد إلى تعقيد الجهود الدبلوماسية الرامية لايجاد سبيل ليترك الأسد السلطة وإنهاء الحرب الأهلية في البلاد.
وبسبب نهجه في سوريا تعرض أوباما لانتقادات من المرشحين الجمهوريين المحتملين لانتخابات الرئاسة الأمريكية الذين يقولون إنه ترك فراغا في القيادة مما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاولة شغل ذلك الفراغ.
وقال أوباما "أرى أنه سيتعين على الأسد أن يرحل حتى يمكن للبلاد حقن الدماء ولكل الأطراف المعنية أن تمضي قدما في طريق حل غير طائفي. لقد فقد شرعيته."
وأضاف أوباما أن الدبلوماسيين بحاجة لايجاد انتقال سياسي يسمح لحلفاء الأسد مثل روسيا وإيران ضمان "احترام مصالحهم" في سوريا.