المصدر / وكالات
قضت محكمة مصرية مساء أمس السبت بإعدام أحد كوادر جماعة الإخوان المسلمين على خلفية أحداث مسجد الاستقامة، كما قضت محكمة النقض بقبول الطعن في حكم المؤبد الصادر بحق 21 متهما في قضية حريق كنيسة بكرداسة، وتعود أحداث القضيتين إلى صيف عام 2013 بعد الإطاحة بـمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب.
وقضت محكمة جنايات الجيزة أمس بإعدام عبد الرازق محمود عبد الرازق شنقا في إعادة محاكمته بشأن قضية أحداث عنف شهدها محيط مسجد الاستقامة بمدينة الجيزة يوم 22 يوليو/تموز 2013، وقد أدانته المحكمة بـ"التحريض على القتل".
وأوضح علاء علم الدين محامي عبد الرازق أن موكله كان قد صدر بحقه حكم غيابي بالإعدام في أغسطس/آب 2014 في القضية المذكورة، لتعاد محاكمته ثانية أمس بعد القبض عليه قبل نحو خمسة أشهر.
ويُعد حكم الإعدام الصادر أمس أوليا وقابلا للطعن عليه خلال ستين يومًا أمام محكمة النقض (أعلى هيئة للطعون) طبقًا لما ينص عليه القانون المصري.
ويحاكم عبد الرازق في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث مسجد الاستقامة" مع قيادات بارزة من الإخوان المسلمين على رأسهم مرشد الجماعة محمد بديع إضافة إلى محمد البلتاجي عضو الهيئة العليا لـحزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة (منحل) وعصام العريان نائب رئيس الحزب، والداعية الإسلامي صفوت حجازي، ووزير التموين السابق باسم عودة (محبوسين) وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، والقيادي بجماعة الإخوان عزب مصطفى.
ويوم 30 أغسطس /آب 2014، قضت محكمة جنايات الجيزة غربي القاهرة في حكم أولي قابل للطعن بالسجن المؤبد على ثمانية أشخاص حضوريًا، والإعدام بحق ستة آخرين في القضية المذكورة. إلا أن من يتم القبض عليه تعاد محاكمته طبقا للقانون المصري.
وفي قضية أخرى، قضت محكمة النقض أمس بقبول الطعن المقدم من 21 معارضًا في قضية اتهامهم باقتحام وحرق كنيسة العذراء مريم بمنطقة كرداسة غربي القاهرة في أغسطس/آب 2013 والمعروفة إعلاميا بـ"اقتحام كنيسة كرداسة".
وقال مصدر قضائي إن محكمة النقض قضت بإلغاء أحكام بالسجن المؤبد (25 عاما) صدرت في مايو/أيار 2015 بحق للمتهمين، وقررت إعادة محاكمتهم أمام دائرة غير التي أصدرت الحكم. ونسبت النيابة للمتهمين الذين يحاكمون حضوريا في وقت سابق اتهامات "إضرام النيران عمدا في الكنيسة، وترويع المواطنين الآمنين واستخدام القوة المسلحة ضدهم".