• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

خامنئي ينفي ضلوع إيران في هجوم حماس على إسرائيل هذه الدول بدأت بإجلاء رعاياها من إسرائيل روسيا تتهم أميركا بالتحضير لتجارب نووية في صحراء نيفادا واشنطن تعرض على إسرائيل "خبراء" لتحرير الرهائن إستشهاد عضوي المكتب السياسي لحماس بغارة للاحتلال محمد بن سلمان يعلن موقف بلاده تجاه ما يدور في فلسطين حاليا النائب فضل الله: نقف لجانب الشعب الفلسطيني ومقاوميه قولا وعملا شعار 'الموت لإسرائيل' تحت قبة برلمان إيران توحش الاحتلال الاسرائيلي يطال المدنيين وسيارات الاسعاف والاعلاميين المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي يبكي قتلى الاحتلال! متحدث الجيش الإسرائيلي: المعركة ستطول.. وسنصل إلى كل مكان في غزة تحقيق ألماني بشأن تورط حماس في "جرائم قتل وخطف" الأمم المتحدة: الحصار الكامل لغزة محظور بموجب القانون الدولي مصر تغلق معبر رفح لأجل غير مسمى الأردن ينفي استخدام قواعده لنقل إمدادات أميركية لإسرائيل

الإثنين 03/10/2016 - 02:20 بتوقيت نيويورك

اردوغان السلطان العثماني الذي خطف الاضواء في نيويورك

اردوغان السلطان العثماني الذي خطف الاضواء في نيويورك

المصدر / احمد مراد

السلطان العثماني الذي خطف الاضواء في نيويورك!!!!

ما لا يعرفه العرب عن اردوغان!!!

راقبته عن قرب لعدة ساعات وهو يعيد تعريف الحضارة في تركيا والعالم .

استمتعت الي اسلوب الراقي الذي يجمع بين البساطة والحكمة والحماس والهدوء والتلقائية والذكاء .

وراقبته وهو يحمل الاطفال ويقبل جبهات الرجال ويحيي النساء بهزات الراس !!

اسمه الصحيح أردوان حيث انه لا يوجد حرف الغين في اللغة التركية ، وحرف ğ يكتب ولا يلفظ، فالأصح أن يلفظ أردوان.

كان أردوان لاعب كرة قدم شبه محترف بين عامي 1969م - 1982م وكان يلعب لصالح نادي قاسم باشا ( يوجد فيديو شهير لاردوغان وهو يقوم باحراز هدف عالمي علي طريقة ماردوانا من منتصف الملعب ) وذلك قبل أن يتم انتخابه عمدةً لبلدية مدينة إسطنبول من قبل حزب الرفاه الإسلامي في عام 1994م. وفي عام 1998م اتهُم أردوغان بالتحريض على الكراهية الدينية وتم ايقافه من منصبه وحكم عليه بالسجن لمدة 10 أشهر بسبب اقتباسه أبياتاً من شعر تركي أثناء القائه خطاباً في مدينة سعرد. فقد سجن لانه ردد هذه الابيات

قبابنا خوذاتنا     

مآذننا حرابنا      

والمصلون جنودنا     

هذا الجيش المقدس يحرس ديننا .

رجل في نهاية الأربعينات – أو علي اقصي تقدير في بداية الخمسينات – يرتدي بدلة رمادية ويتحدث بمنتهي الرقي والبساطة في قاعة مليئة علي الاقل باكثر من خمسمائة شخص غير المتابعين عبر السموات المفتوحة .

اخذ الامر مني هذا المرة وقتا اكثر من الاول لاجد ان علي استيعاب ان هذا المدهش هو رئيس ورئيس جمهورية من أعظم الجمهوريات, الجمهورية التركية

والامر المثير للدهشة في شخصية اردوغان هو قدرته الفائقة علي المواجهة والتحدي والنصر فقد بدء حياته كبائع للسميط والبطيخ فقد كان علي حد قوله هو شخصيا في مناظرة تلفزيونية مع دنيز بايكال رئيس الحزب الجمهوري ما نصه: "لم يكن أمامي غير بيع البطيخ والسميط في مرحلتي الابتدائية والإعدادية؛ كي أستطيع معاونة والدي وتوفير قسم من مصروفات تعليمي؛ فقد كان والدي فقيرًا"

البداية كانت دعوة من الجمعية الثقافية التركية الأمريكية للاشخاص الاكثر تاثيرا من الجاليتين العربية والإسلامية بمن فيهم قيادات الجاليات التركية والتي قدم ممثلون عنها من العديد من الولايات الأمريكية. حضر الحفل ايضا عدد كبير من الضباط الاتراك العاملين في شرطة نيويورك.

عقد الاجتماع  في شارع بارك أفيو الشهير وسط منهاتن علي بعد أمتار من مبني الامم المتحدة من بعد ظهر الخميس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحادية والسبعين. وكان من بين الحضور ممثلون عن الجاليات اليمينة و الفلسطينية والمصرية والسورية والتونسية والمغربية والعديد من دول آسيا الإسلامية.. للحظات تخيلت ما هو شكل الاجراءات المعقدة التي  تمر بها لمقابلة اي وزير في الدول العربية .

تصورت ان عليا اجتياز العديد من البوابات والعشرات من الحراس الشخصيين لاقابل او اشاهد عن بعد الوزير

ثم تذكرت بشي من السخرية اللاذعة الجنرال الذي يخطب في طلاب عبر حاجز زجاجي مضاد للرصاص .

دخل أردوغان القاعة واستقبل بالهتاف والزغاريد وسط صيحات الله أكبروالتصفيق.  وبعد كلمة الترحيب به من رئيس الجمعية وقف الرئيس أردوغان مخاطبا الجمهور لنحو اربعين دقيقة.

ركزت كلمة الرئيس على محاولة الانقلاب الفاشلة التي خطط لها وحاول تنفيذها «أعداء تركيا الذين هم أعداء أصدقاء تركيا أيضا». وقال «قائد هذا الانقلاب يعيش بكل حرية وترحاب بل وتم استضافته عبر الاعلام في الولايات المتحدة الأمريكية في اشارة الي فتح الله غولن قائد الانقلاب الفاشل في يوليو الماضي .وأضاف اردوغان اننا قد قدمنا للسلطات الأمريكية طلب تسليمه للحكومة التركية.و قدمنا لهم مئات الوثائق والأدلة الدامغة التي تثبت تورطه وتورط أنصاره بهذا الإنقلاب اللئيم». وعبر اردوغان عن استيائه وأكد أن السلطات الأمريكية لم تتجاوب مع هذا الطلب رغم أن هناك إتفاقا بين البلدين لتبادل المجرمين موقعا من الطرفين إلا أن الولايات المتحدة لم تلتزم بالإتفاق  وما زال المتهم حرا طليقا رغم ما سببه من مقتل أكثر من 200 مدني وعسكري وجرح عدة آلاف «الذين حموا الديمقراطية التركية بدمائهم وبالتفاف الشعب حول قيادته المنتخبة». ثم تطرق أردوغان في حديثه للجمهور الذي شكل العرب جزءا مهم منه، إلى الأوضاع الملتهبة في الشرق الأوسط الذي وصفه بأنه ملتهب وصعب. وقال «هناك عشرة آلاف داعشي في سوريا وعشرة آلاف مثلهم في العراق. ورغم تعاوننا مع الجميع للقضاء عليهم إلا أننا نعي أن من مصالح أعدائنا وأعداء أصدقائنا أن تبقى الأمور كما هي حتى يضغفونا وينهكوا قوانا ويحرمونا من العدل والسلم في المنطقة». وأضاف «أعداؤنا لا يريدون أن يروا تركيا قوية ولا دولا شرق أوسطية قوية وإنما يسعون جاهدين لخلق أنظمة دكتاتورية تكون عبئا ثقيلا على شعوبها وخادمة لمصالح اعدائها

وروي اردوغان بكثير من الفخر والحماسة حوراه مع الشاب التركي الذي اوقف الدبابات بجسده وقد كلفه هذا قطع ذراعه والعديد من العمليات حيث ساله اردوغان عن السبب الذي جعله يفعل ذلك فاجابه الشاب قائلا بانه سال نفسه اذا لم يوقف الدبابات الان فمتي يوقفها ؟؟؟؟ وهنا ضجت القاعة كلها بالتصفيق للابطال والجدير بالذكر ان اردوغان قد امر بالرعاية الطبية الشاملة من الفئة الممتازة لهذا الشاب ولجميع مصابي الانقلاب الفاشل الذين استطاعوا بصدورهم العارية ايقاف الالة العسكرية في تركيا ليثبتوا ان هذا الشعب من اعظم واعرق الشعوب .

والجدير بالذكر انه في مساء يوم الجمعة 15 يوليو 2016، قامت مجموعة من الجيش التركي بمحاولة الانقلاب العسكري وإسقاط حكومة العدالة والتنمية، وسيطرت مؤقتا على محطة التلفزيون TRT الاولى وأعلنت تسلمها لزمام الحكم وفرض حالة الطوارئ. ولم يحظ الانقلاب بالتأييد وقد اعلنت كافة القوى السياسية ومنها المعارضة العلمانية رفضها لللانقلاب وبعدها ظهر الرئيس أردوغان في بث مباشر عن طريق تطبيق الهاتف المتحرك "فيس تايم - Face Time"، ودعا الشعب للتظاهر ضد الإنقلاب، فخرج الشعب في مظاهرات حاشدة، وقاموا بالقبض على مجموعة من قادة الانقلاب وفشل الإنقلاب في أقل من ثمانية ساعات وتم القبض على المشاركين به. بعدها وجه الرئيس أردوغان خطابا قال فيه جملته :

«أننا قمنا بشراء السلاح للدفاع عن أرضنا وليس حمله في وجه بعضنا كما فعل الانقلابيون»

، كما أوضح أردوغان أن البلاد لم تعد كما كانت من قبل.

كما أبدى العديد من رجالات الدوله رفضهم للإنقلاب ومنهم وزير الدفاع التركي ورئيس الوزراء وجميع أعضاء البرلمان حيث اجتمع رئيس البرلمان بجميع الاعضاء ليلا ودعى لجلسة طارئة صباح يوم السبت رفضا لأي شكل من أشكال محاولة قلب الحكم. كما تكلم الرئيس التركي السابق عبد الله جل عبر تطبيق الهاتف المتحرك "فيس تايم - Face Time" وأبدى غضبه ورفضه الشديد لما جرى من بعض الخارجين على القانون. كما كان للشعب موقفا كبيرا ومؤثرا في مجريات هذه المحاوله عندما خرج الى الشارع مدافعا عن رجب طيب أردوغان والحكومه باعتبار أنهم هم من انتخبوا رئيس الدولة ولا يحق لأحد أيا كان أن ينقلب عليه ويسلب حقهم الديموقراطي. تم إعفاء عدد من القيادات من مناصبها واعتقال أعداد تقدر في المؤسسة العسكرية ستة آلاف جنرال وضابط وجندي اعتقلو، وفصل حوالي ثلاثة آلاف قاضي، بما في ذلك قضاة في المحكمة الدستورية .

وفي نهاية اللقاء توجه اردوغان إلى الحاضرين قائلا «أشكركم على حضوركم وعلى وقفتكم مع الحق والعدل والقيادة الشرعية المنتخبة في تركيا رغم أنكم تعيشون في الغربة. استمروا في دعمكم للحق والوقوف مع مصالح الشعوب التي تريد أن تعيش بسلام وعدل مثل شعوب أمريكا وأوروبا وبقية دول العالم».

وبعد انتهاء الكلمة وقف الحضور مدة طويلة وهم يصفقون ويهتفون لتركيا وفلسطين ومصر. وحدث كثير من الهرج لرغبات الجميع واصرارهم علي التقاط الصور التذكارية مع الزعيم التركي . الامر الذي رفضه طاقم الحراسة المرافق للرئيس . ( نشرت قناة فارس منهات فيديو يوضح التدافع علي صفحتها علي اليوتيوب يمنككم مشاهدته علي الرابط  https://www.youtube.com/watch?v=oc1EUXeg1jY

الا ان كل الناشطتين المصريتان سمر نوار وايمان فريد قد استطتعا اختراق الطوق الامني والتقط صور معهم وهم يرفعان اشارة رابعة معبرين عن امتنانهم الشديد لاردوغان وموقفه المناصر للحق .

وفي حديث خاص لقناة فارس منهاتن قالت الناشطة سمر نوار وهي احدي اعضاء جمعية المصريين الامريكيين للديمقراطية وحقوق الانسان ان اردغاون هو الزعيم الديمقراطي  الذى رفض مقابلة الديكتاتور

وحرص على مقابلة الأحرار الذين  فضحوا الديكتاتور.

بينما قالت ايمان فريد انها تاكدت بعد مقابلة الرجل عن كل ما كنت تسمعه عن حنكة الرجل وذكائه وتواضعه وحبه للشعب المصري ( فيكفي انه اصر ان يدخلني الحراس لانه سمعني بقول انا مصرية وطرق علي يد الحارس الشخصي بيده ليدخلني كي اخذ الصورة التي اعتز بها كثيرا )

نعيمة نور وهي ناشطة تونسية معروفة قالت انه اسم علي مسمي وانها خرجت من اللقاء متفائلة بمستقبل المسلمين حول العالم .

ميسون منصور وهي معلمة امريكية من اصل فلسطيني قالت ان اللقاء كان لافتة جميلة من زعيم له احترامه علي مستوي العالم .

  • هذه وقد قام عدد كبير من وسائل الاعلام العالمية والتركية والمحلية  بتغطية اللقاء كال trt  التركية والسي ان ان وفوكس الاخبارية ووكالة الاناضول بالاضافة لقناتي الجزيرة مباشر وقناة فارس منهاتن التي عرضت مقاطع حية من اللقاء .
  • وفي النهاية لا يسعنا الا ان نشكر السلطان العثماني الذي اعاد زرع الامل في النفوس وخطف الاضواء في نيويورك .
  • وجعلنا ندرك ان الرئيس  هو الشخص الأهم في قيادة كل المعارك .

اعداد وتصوير

احمد مراد

كاتب صحفي

Amourad978@aol.com

الأكثر مشاهدة


التعليقات