المصدر / احمد مراد
من نيويورك : بان كي مون يبدي إعجابه بالتطور العمراني للمدينة الرياض
عبر السيد بان كي مون عن أعجابه بالتطور العمراني للمدينة الرياض وعن الخطة الطموحة التي اعدتها حكومة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز للشكل النهائي للمدينة التي تسعي الحكومة السعودية للوصول اليه بحلول عام 2030 م
وكان السيد بان كي مون قد زار معرض يوم في الرياض يوم الجمعة 30-9-2016 وكان في استقباله السفير عبدالله بن يحيى المعلمي المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الامم المتحدة. والمهندس ابراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة،
وكانت الفعاليات التي تحكي عن التطور السعودي في كل الميادين قد استمرت لمدة خمس ايام لعرض التجربة التنموية في المملكة العربية السعودية في حضور وفود أكثر من مائة وثمانون دولة .
و أكد السفير السعودي عبدالله بن يحيى المعلمي، على أهمية انعقاد فعالية يوم في الرياض في مقر الأمم المتحدة بالتزامن مع موعد انعقاد الدورة الـحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ساهمت الفعالية في نقل تجربة الرياض الثقافية و الانسانية والعمرانية الى العالم ومن قلب الامم المتحدة وهي المحفل الرئيسي لدول العالم.
وقد باشرت البعثة السعودية اعمالها تحت مسمي "يوم في الرياض"، بعقد ورشة العمل في يومها الرابع والأخير حول المحور الاجتماعي والانساني والثقــافــي والديني والاقتصادي تحت عنوان: (تطوير حضاري وشراكة مجتمعية).
وكان البروفسير السعودي الشهير إحسان بوحليقة، عضو مجلس الشورى، والأكاديمي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن قد ترأس فعالية يوم من الرياض ، حيث ركزت الندوة على الجوانب الانسانية و الثقافية والحضارية في مدينة الرياض، من خلال عرض لمشروع مركز الملك عبدالعزيز التاريخي) و(برنامج تطوير منطقة الدرعية بالرياض)،
حيث تم مزج بين العمارة التقليدية والحديثة في منطقة الدرعية وقصر المربع ومسجد المدي ذات الاهمية السياحية أيضا .
والجدير بالذكر ان الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، كان أميراً لمنطقة الرياض، ورئيساً لهيئة تطوير مدينة الرياض. حيث استلهم روح العمارة في المدن العربية والإسلامية في تطوير المدينة التاريخية
وفي كلمته استعرض البروفسير عبدالله الرفاعي، وهو اكاديمي سعودي عمل كعميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، خصائص مدينة الرياض السكانية بالارقام، حيث تتميز مدينة الرياض ان الشباب يمثل 56% من سكان المدينة، ويشكل الوافدون من غير السعوديين 36% من سكان المدينة.
كما استعرض البروفسير عبدالله الرفاعي، التنوع الانساني والاجتماعي الذي تتميز به مدينة الرياض عن غيرها، والتغيرات السريعة التي تشهدها في مجالات التطور العمراني و تعزيز صيغ التعايش والحوار بين مختلف فئات المجتمع، منوهاً إلى احتضان المدينة عدداً من المراكز والأنشطة التي تعزز التعايش، من بينها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ومبادرة الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان السماوية، حيث تم تخصيص كرسيين للحوار بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، الأول خاص بالتعاون مع منظمة اليونسكو والآخر للتعاون مع جامعة السوربون حول العالم .
وأبرز العديد من المشاركين والمشاركات دور المرأة السعودية في تنمية مدينة الرياض والمجتمع السعودي ككل .
حيث أبرزت الدكتورة خولة الكريع وهي أكاديمية سعودية وعضو مجلس الشوري السعودي أن العنصر الرئيسي في نجاح تجربة المدينة، يعود الى الاهتمام بالعنصر البشري، مشيرة الى الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ، بالبرامج التي تعنى بتطوير الفرد والمجتمع عموما، والمرأة بشكل خاص،
حيث استعرضت الدكتورة خولة الكريع والتي أثارت كلمتها عاصفة من التصفيق والاعجاب، مجموعة من النجاحات التي حققتها المرأة السعودية في قطاعات التعليم والصحة والاقتصاد والامن، حيث تشكل الطالبات أكثر من 50% من أعداد الطلاب في التعليم العام والجامعي، وحظيت المرأة مؤخراً بعضوية مجلس الشورى ومجالس ادرات الغرف التجارية، كما قدمت الرياض العديد من سيدات الاعمال الناجحات . بالاضافة الي ودور المرأة في التنمية المستدامة، وتجربة ابتعاث الطالبات للجامعات في امريكا واروبا .
منوهة بالمشاريع الكبرى التي تشهدها المدينة وتشرف عليها سيدات والتي ستساهم في تعزيز مكانة كلا من العاصمة والمراة ،
من جانبها قدمت الاكاديمة السعودية المجتهدة هويدا الحارثي، الأستاذة بالجامعة الأمريكية في بيروت، ورقة بحثية استعرضت خلالها ملامح العمارة في المدن العربية والإسلامية، واستشهدت بعدد من المشاريع الحضرية في المدينة التي استلهمت روح العمارة التراثية، واحتضنت أحدث تقنيات العمارة الحديثة، وقدمت منشآت منطقة قصر الحكم والمركز التاريخي كنموذج لـ "التطور العمراني" بين الماضي والحاضر.
في حين تحدثت الاكاديمية السعودية د. ندى النافع، وكيلة جامعة دار العلوم لشئون الجودة والتطوير، ورقة خلال الجلسة أشارت فيها إلى واقع الحياة الاجتماعية في مدينة الرياض خلال أواسط القرن العشرين، والتحولات التخطيطية والعمرانية والاجتماعية التي شهدتها المدينة لتعزيز هويتها كمدينة إنسانية، منوهة إلى مشاريع بعينها ساهمت في ابراز الشكل الحضاري للرياض، مثل شارع المتنبي في حي الملز، وحي السفارات، ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي.
وفوجئت بالفعل بكلمة الدكتورة حياة سندي، فهي تعمل مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ومستشارة رئيس وزراء ماليزيا في فريق خطة التحول 2030م، بالاضافة لعضويتها في مجلس الشوري السعودي . ولذلك فهي تعتبر نموذجا للدعم الكبير الذي تحصل عليه المرأة للصعود إلى أعلى المراتب العلمية، في المملكة السعودية في العهد الحديث المراة الذي جعل مراسلة من التليفزيون الايرلندي ان تبدي اندهاشها الشديد من حجم وروعة المعلومات التي حصلت عليها من الندوة قياسا بما كانت تسمعه في السابق .
وبعد انتهي الفعاليات فتح باب الاسئلة للاعلاميين والصحفيين مع المتحدثين والحضور من الخبراء والمختصين حول الموضوعات التي عرضت في أوراق العمل،
حضر الندوة العديد من الشخصيات السعودية الموثرة نذكر منهم علي سبيل المثل لا الحصر الدكتورة امل المعلمي والدكتورة رزان الربيعي والاستاذ علي الشهري و الدكتور مشاري النعيم والدكتورة هويداالحارثي والاكاديمية ندي النافع والمبتعث الشاب فيصل اليوسف
حظيت الندوة بتغطية اعلامية مميزة من وسائل الاعلام العالمية والسعودية فقد شاركت قناة الفضائية السعودية والاخبارية السعودية وقناة فارس منهاتن في تغطية الفعالية .
احمد مراد
كاتب صحفي
مقيم بنيويورك
Amourad978@aol.com