المصدر / وكالات
بدأت القوات البحرية السعودية الثلاثاء 4 أكتوبر/تشرين الأول مناورات عسكرية تعتبر "الأضخم" في مياه الخليج ومضيق هرمز، وتأتي المناورات على خلفية توتر متصاعد منذ فترة مع إيران.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية: "انطلقت اليوم مناورات "درع الخليج -1" التي تنفذها القوات البحرية الملكية السعودية في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان".
وأشارت الوكالة إلى أن المناورات تشارك فيها تشكيلات مختلفة من القوات البحرية، تشمل الزوارق السريعة وطيران القوات ومشاة ووحدات الأمن البحرية الخاصة.
وقال قائد التمرين العميد البحري الركن ماجد بن هزاع القحطاني: "التدريبات من أضخم المناورات التي ينفذها الأسطول الشرقي في الخليج العَربي وبحر عمان مرورا بمضيق هرمز"،.. "وتشمل جميع أبعاد العمليات البحرية حيث تتضمن الحروب الجوية والسطحية وتحت سطحية والحرب الإلكترونية وحرب الألغام وعمليات الأبرار لمشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة والرماية بالذخيرة الحية".
وأوضح القحطاني أن المناورات تهدف إلى "رفع الجاهزية القتالية والأداء الاحترافي لوحدات ومنسوبي القوات البحرية استعدادا لحماية المصالح البحرية للمملكة العربية السعودية ضد أي عدوان محتمل".
وكان قائد القوات البحرية الفريق الركن عبدالله بن سلطان السلطان أكد الأسبوع الماضي أن المناورات تهدف إلى الدفاع "عن حدود المملكة وحماية الممرات الحيوية والمياه الإقليمية وردع أي عدوان أو عمليات إرهابية محتملة قد تعيق الملاحة في الخليج العربي".
ويعد مضيق هرمز من أهم الممرات المائية، ويفصل بين الخليج وبحر عمان، وتمر عبره سفن تنقل كميات ضخمة من النفط المصدر من السعودية والكويت والعراق وإيران، وتقع السعودية وإيران على طرفين متقابلين من الخليج، وسبق لطهران أن لوحت بإغلاق المضيق في وجه الملاحة البحرية، في حال أي مواجهة مع خصومها الإقليميين.
وشهد المضيق خلال الأشهر الماضية حوادث بين البحريتين الإيرانية والأمريكية، وتتهم واشنطن إيران بمضايقة سفنها البحرية في المنطقة.
ويسود توتر العلاقة بين إيران ودول الخليج، خصوصا السعودية، وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران في يناير/كانون الثاني الماضي، إثر هجوم على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران، من قبل محتجين على إعدام الشيخ السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.
وتقف السعودية وإيران على طرفي نقيض من نزاعات مختلفة في المنطقة لاسيما سوريا واليمن.