المصدر / القاهرة:غربة نيوز
تنطلق، اليوم الخميس، قوة أوروبية جديدة من حرس الحدود والسواحل لتأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وتقديم صورة موحدة عن الاتحاد حيال ملف الهجرة المعقد.
وتبدأ هذه القوة، التي تحل محل فرونتكس، أعمالها انطلاقا من الحدود التركية البلغارية التي شكلت أبرز معبر بري لعبور اللاجئين بعد عام على التدفق غير المسبوق لطالبي اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي .
واختار الزعماء الأوروبيون أن يطلقوا بشكل رمزي هذه القوة الجديدة، التي تحل محل قوة «فرونتكس» سابقا، على الحدود بين بلغاريا وتركيا التي تشكل أبرز المعابر البرية لدخول المهاجرين القادمين عبر الطريق البحري الخطير في البحر الأبيض المتوسط.
وستكون المهمة الرئيسية للقوة الأوروبية الجديدة مساعدة البلدان الواقعة على طول الخط الأول لوصول المهاجرين، في حالات النزوح الجماعي لطالبي اللجوء.
ولن يكون لهذه الهيكلية حرس حدود خاص بها، لكن يمكنها أن تستدعي بشكل سريع 1500 من عناصر احتياط، تعينهم الدول الأعضاء. وعاشت اليونان أشهرا صعبة مع وصول أكثر من 850 ألف وافد عن طريق البحر في عام 2015 إلى جزر ليست بعيدة من تركيا، إذ كان الآلاف يفرون من النزاعات والفقر في الشرق الأوسط وآسيا ويتدفقون إلى تلك الجزر يوميا.
وبدا وقتذاك أن دول الاتحاد الأوروبي عاجزة عن توفير استجابة سريعة ومنسقة لهذه الأزمة غير المسبوقة. ووعد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في يونيو بأن الهيئة الجديدة ستكون «قادرة على التعرف إلى نقاط الضعف، وتصحيحها في وقت مبكر وليس عندما يفوت الآوان».
وتحدث المفوض الأوروبي ديميتريس افراموبولوس الذي حضر حفل الافتتاح عند معبر كابيتان اندريفو الحدودي (جنوب) عن «لحظة تاريخية». وترى الدول الأوروبية الـ28 في هذه الخطوة أيضا مناسبة لبعث رسالة وحدة فيما يتعلق بسياسة الهجرة التي عمّقت الخلافات بين الدول الأعضاء ودفعت خصوصا دولا عدة في وسط أوروبا وشرقها إلى الاحتجاج على سياسة «الباب المفتوح» التي اعتمدتها ألمانيا.