المصدر / القاهرة:غربة نيوز
تشير نتائج استطلاعات لآراء مشاهدي التليفزيون في الولايات المتحدة إلى فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في المناظرة الثانية مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب، ولكن بفارق ضئيل.
وحسب بيانات شركة "YouGov"، اعتبر 47% ممن شملهم الاستطلاع، أن كلينتون أثبتت زعامتها خلال المناظرة الثانية التي جرت مساء يوم الأحد 9 أكتوبر، فيما اعتبر 42% أن ترامب هو الفائز في المناظرة.
ومن اللافت أن 50% من النساء اللواتي شاركن في الاستطلاع الذي شمل 812 شخصا من الناخبين المسجلين، اعتبرن كلينتون هي الفائزة، مقابل 38% من النساء فضلن ما قدمه ترامب خلال المناظرة. أما من الرجال الذين شاهدوا المعركة الكلامية، فاعتبر 46% أن ترامب كان الأفضل، فيما اعتبر 43% كلينتون الفائزة.
ووفقا لاستطلاع أجرته شبكة "سي أن أن" وشركة "ORC" مباشرة بعد انتهاء المناظرة، اعتبر 57% أن كلينتون انتصرت على ترامب، مقابل 34% تأثروا وأعجبتهم تصريحات الملياردير ترامب المعروف بتصرفاته الخارجة عن الأطوار، لكن من اللافت أيضا أن 63% من المشاركين في الاستطلاع اعتبروا أن أداء ترامب خلال المناظرة كان أفضل مما كانوا يتوقعون.
وتجدر الإشارة إلى أن المناظرة جرت على خلفية فضيحة جديدة لترامب بعد تسريب تسجيل صوتي لتصريحاته البذيئة والمهينة للنساء خلال حوار خاص معه جرى في عام 2005، واضطر المرشح الجمهوري للاعتذار أمام نساء الولايات المتحدة عدة مرات، إذ اعتبرن حتى زوجته ميلانيا تصريحاته المسربة مهينة لها.
وفي أول رد فعل على نتائج المناظرة، اتهم ترامب مقدمي البرنامج التليفزيوني الذين أشرفوا على المناظرة، بأنهم منحوا منافسته كلينتون فترات زمنية أطول للرد على الأسئلة.
واستغرقت المناظرة لأكثر من ساعة ونصف الساعة، وحسب إحصائيات "سي أن أن"، تزيد مدة مجمل تصريحات ترامب خلال المناظرة على مدة تصريحات كلينتون بدقيقة واحدة.
هذا ووصفت صحيفة “Politico” المناظرة الثانية بين كلينتون وترامب بأنها الأكثر شناعة في التاريخ الأمريكي، ولفتت الصحيفة إلى أن المناظرة بدأت دون أن يتصافح المنافسان في بدايتها، مثلما كان الحال خلال المناظرة الأولى، ولم تتردد كلينتون في التعليق على تصريحات ترامب المسربة حول النساء، معتبرة بأنها تكشف عن شخصيته الحقيقية.
بدوره أصر ترامب على أن تصريحاته كانت مجرد كلام، وأن زوج منافسته - بيل كلينتون - كان، حسب قوله، يضايق دوما النساء من حوله، كما تعهد المرشح الجمهوري أنه حال فوزه في الانتخابات، سيضمن رفع قضايا جنائية ضد هيلاري كلينتون وسيضعها في السجن.