المصدر / وكالات
انتقد وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وألمانيا الموقف الروسي الداعم للرئيس السوري بشار الأسد, معتبرين أن الوضع الانساني في حلب مأساوي، ويحتاج إلى تحقيق حول ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني إن الوضع في حلب غير مقبول، مشددا على رغبة الأسد بتدمير قسم من مدينة حلب للسيطرة عليه، في إشارة إلى الأحياء الشرقية للمدينة. واعتبر هذا الأمر "غير مقبول".
ودعا جنتيلوني روسيا للضغط على الأسد بدل دعمه، وتابع "لقد راهنا على إمكانية أن تمارس روسيا بعض التأثير الايجابي" على حلفائها "إلا أننا نلاحظ أن ذلك لم يحصل".
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت إن سبب عدم الاتفاق مع روسيا بشأن مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن يعود بشكل أساسي إلى عدم الاتفاق على مدى زمني لوقف القصف.
وقال الوزير الفرنسي -في مؤتمر صحافي عقده في روما عقب لقائه نظيريه الإيطالي والألماني أمس- إن "الأولوية ليست للدخول في دائرة من فرض العقوبات من أجل العقوبات".
وأكد أيرولت ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار ووقف القصف، مضيفا: لن نسأم من تكرار ذلك والعمل على إقناع روسيا.
وضع مأساوي
وبعد أن وصف الوضع في سوريا بأنه "غير محتمل ومأساوي للغاية" أكد إيرولت أنه لا يوجد حل عسكري في سوريا، وأن استئناف المفاوضات هو "المخرج الوحيد" لهذه الحرب القائمة منذ أكثر من خمس سنوات.
على صعيد متصل، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن "ما يحدث في سوريا مرتبط بمصداقيتنا الأخلاقية، لا بد من وضع حد لسقوط القتلى، ليس في حلب وحدها، بل في كامل الأراضي السورية".
كما دعا شتاينماير دول الاتحاد الأوروبي إلى بناء منظومة أمن أوروبية لمواجهة الأزمات.
يأتي ذلك، بينما أعلنت موسكو أمس الأربعاء عن لقاء السبت في لوزان السويسرية بشأن سوريا يضم وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيران والسعودية وقطر.
من جانب آخر، أكدت الخارجية البريطانية أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيلتقي في لندن نظيره البريطاني بوريس جونسون وعددا من وزراء الخارجية يوم الأحد بشأن سوريا.