المصدر / وكالات
تعهدت زعيمة الحزب الفرنسي اليميني المتطرف "الجبهة الوطنية"، مارين لوبان، بحظر "كل الرموز الدينية" بما في ذلك الحجاب والقلنسوة، والبرقع والنقاب في الأماكن العامة في حالة انتخابها رئيسة للبلاد، موضحة أن هذه الخطوة الأولى الى تقدم "تضحية "من اجل مكافحة التطرف الإسلامي.
ففي مؤتمر صحافي عقد الاحد، قالت لوبان التي تتزعم ثالث أكبر حزب في فرنسا والتي حظيت بشعبية أوسع خلال العامين الأخيرين على ضوء سلسلة من الهجمات الارهابية المدمرة، انه إذا فازت برئاسة فرنسا فهي ستمدد العمل بقانون من عام 2004 يحظر الرموز الدينية في المدارس وجميع الأماكن العامة.
وقالت: "أنا أعلم أن هناك ضحايا في هذا الحظر، ولكن أعتقد أن الوضع رهيب هذه الأيام ... وأدرك أن كل فرنسي، بما في ذلك اليهود يمكنهم تفهم أن كلا منا مطالب بالتضحية في إطار المعركة ضد التطرف الإسلامي، وإنها ستقنع الجميع بأن هذا الإجراء "من أجل" المصلحة الوطنية.
الى ذلك، أعلنت مارين لوبان تعيينها مديرا لحملتها الانتخابية استعدادا للانتخابات الرئاسية العام المقبل، وأفصحت عن بعض نشاطاتها المقبلة تمهيدا لهذا الاستحقاق.
واختارت رئيسة الجبهة الوطنية عمدة مدينة فريغوس وعضو مجلس الشيوخ دافيد راشلين (28 عاما) مديرا لحملتها الانتخابية الرئاسية، وأعلنت أنها "ستطلق الحملة الانتخابية الفعلية في منتصف فبراير/شباط المقبل".
وقالت لوبان: "ستكون هناك مرحلتان في هذه الحملة. الأولى هي ما قبل الحملة... والثانية هي الحملة ذاتها... فالحملة لا يمكن أن تجري من دون خصم". في إشارة إلى اختيار مرشح اليمين في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني ومرشح اليسار في يناير/كانون الثاني.
وستقيم الجبهة الوطنية خلال الخريف 8 لقاءات تشمل مواضيع عدة، على أن يكون موضوع اللقاء الأول التربية الخميس المقبل في باريس.
وتسعى مارين لوبان إلى الاستفادة من هذه المرحلة لإعطاء حزبها مزيدا من المصداقية وتثبيت موقعها كزعيمة قادرة على تسلم قيادة البلاد وإبعاد صورة الشخص المخالف التي تلاحقها.
وأضافت لوبان: "أنا مشتاقة كثيرا لبدء المباراة"، معربة عن الأمل بأن تكذب استطلاعات الرأي، التي تؤكد انتقالها إلى الدورة الثانية وهزيمتها فيها أمام مرشح اليمين كائنا من كان هذا المرشح وبفارق كبير.
وهاجمت المعارضة الفرنسية الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الساعي لكسب ترشيح اليمين، واتهمته بأنه كان "يشجع على قيام هجرة واسعة".
ومنع عدد من الصحفيين من حضور المؤتمر الصحافي للوبان، واستنكرت عشرات الجمعيات الصحفية هذه "الرقابة"، في حين اعتبرت لوبان أن الصحفيين الذين منعوا من مشاركتهم في المؤتمر "ليسوا صحفيين بل ناشطون سياسيون".