المصدر / وكالات
قررت شبكة NBC التلفزيونية الأميركية، الاثنين، فصل مذيع برنامج Today، بيلي بوش، إثر تداعيات تسريب مقطع صوتي فاضح يعود إلى عام 2005 للمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، يتبادل فيه مع المذيع ألفاظا عبارات خليعة بحق مذيعات وزميلات عمل.
وجاء إنهاء عمل بوش بالشبكة بعد مفاوضات بين الجانبين طوال الأسبوع الماضي، حيث أعلنت الشبكة في بيان أن المذيع سيترك البرنامج المذكور بدءا منذ الاثنين، وصدر البيان في لهجة ودية، حيث أكدت الشبكة على تقدير مساهماته الطويلة، متمنية له التوفيق في الخطوات القادمة.
ورد بوش ببيان أكثر وداً أعرب فيه عن تقديره لكل الحوارات التي أجراها خلال الأزمة الأخيرة مع بناته وعائلته والكثير من الأصدقاء والزملاء، مشيراً إلى تطلعه للمستقبل.
ويوم 10 أكتوبر، بعد 3 أيام من تسريب صحيفة "واشنطن بوست" للمقطع الفاضح، أوقفت الشبكة بوش عن العمل لأجل غير مسمى تحت تأثير ضغوط متزايدة من الرأي العام الأميركي. وبيلي بوش هو ابن جوناثان بوش، الشقيق الأصغر للرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش.
وكانت صفحة المذيع على "فيسبوك" قد تعرضت لانتقادات عنيفة للغاية بسبب مشاركته ترامب في الضحك والحديث غير اللائق عن الإناث، وجاء معظم الهجوم على مواقع التواصل من جانب نساء.
وكان بوش أصدر اعتذاراً عقب تسريب المقطع مباشرة قال فيه إنه يشعر بالخجل من دوره خلال المحادثة مع ترامب، مشيراً إلى أن المقطع الصوتي يعود إلى 11 عاما مضت "عندما كنت صغيراً وقليل الخبرة، وتصرفت بحماقة".
ولم يبد بوش أي اعتراض على حديث ترامب الذي تناول به محاولته التحرش بمذيعة (نانسي أوديل) كانت زميلته وقتذاك في برنامج "أكسس هوليوود" الذي تقدمه نفس الشبكة، وكذلك حول أوصاف خليعة أطلقها ترامب على ممثلة (آرياني زوكر) كانت في انتظاره هو وترامب عندما نزلا من الحافلة، وكان الأخير في طريقه إلى زيارة موقع تصوير أحد المسلسلات.
ولعب بوش في المقطع دور الشخص الذي يحث ترامب على التلفظ بالكثير من الألفاظ الخليعة، ويرد على كلماته بمزيد من الضحكات.