المصدر / وكالات
قالت البعثة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة اليوم، إنه في أعقاب الاجتماع الطارئ لمجلس السفراء العرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك الذي عقد يوم 5 تشرين الأول/ اكتوبر 2016، وبناء على طلب من الوفد الفلسطيني للعمل على تنفيذ قرارات اللجنة الوزارية العربية المصغرة التي اجتمعت يوم الثالث من الشهر الجاري في القاهرة بشأن التحرك العربي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ولوقف الاستيطان ،وتفويض مجلس السفراء العرب ببدء التشاور مع أعضاء مجلس الامن بشأن مشروع قرار حول الاستيطان، فقد تم تشكيل لجنة مكونة من الترويكا العربية (البحرين، تونس، الجزائر) والعضو العربي في مجلس الامن (مصر) ودولة فلسطين للقاء أعضاء مجلس الأمن والتشاور معهم على أساس مشروع القرار الخاص بالاستيطان الموزع على المجموعة العربية منذ شهر مارس الماضي.
وأضافت البعثة في بيان لها: واستهلت اللقاءات بالاجتماع مع رئيس مجلس الامن (الاتحاد الروسي) تلتها لقاءات مع أعضاء مجلس الأمن الدائمين ولقاءات مع مجموعة دول حركة عدم الانحياز الأعضاء في مجلس الأمن) مصر، أنغولا، ماليزيا، السنغال، فنزولا، أوروغواي) ومع باقي أعضاء المجلس.
وبدوره، ذكر المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، أن هناك زخماً متصاعداً وتأييداً دولياً متعاظماً لأن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته من خلال اعتماد قرار حول الاستيطان.
وأعرب عن أمله أن يتوج هذا الجهد وهذا الزخم باعتماد هذا القرار لما له من أهمية قانونية وسياسية للضغط على إسرائيل لوقف سياساتها وممارساتها غير القانونية وخاصة الأنشطة الاستيطانية.
وأضاف السفير منصور أنه إلى جانب ذلك فإن المساعي جارية لاستصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية باعتبار عام 2017 عاماً دولياً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب مشروع قرار حول تعزيز وضع دولة فلسطين في الأمم المتحدة وزيادة صلاحياتها كتبني مشاريع قرارات غير الحالة في الشرق الأوسط وقضية فلسطين.
وقال: علاوة على ذلك فإن دولة فلسطين تعمل أيضاً على تقلد مناصب في المجموعات الاقليمية سيكون اولها الرئاسة الدورية الشهرية للمجموعة الآسيوية-والباسيفيك خلال عام 2018، كما قدمت دولة فلسطين ترشحها لرئاسة مجموعة الـ77 والصين في عام 2019 والتي تضم 135 دولة وتفاوض على جزء هام من الأجندة العالمية وهي التنمية.
وأردف: وامتدادا للتحرك الفلسطيني والعربي، عقد مجلس الأمن جلسة خاصة يوم 14 أكتوبر 2016 تحت صيغة "آريا" حول مسألة الاستيطان واستمع أعضاء المجلس والحضور لمداخلات من ممثلين عن منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية ومن حركة "الأمريكيون من أجل السلام الآن" ومن البروفيسور فرانسوا دوبيسون، أستاذ القانون الدولي بجامعة بروكسيل.
وأضاف: لقد أكد الثلاثة خبراء في مداخلاتهم على عدم شرعية الاستيطان مطالبين مجلس الأمن بأن يتحمل مسؤولياته في هذا الصدد ويتخذ إجراءات فعالة لوقف الاستيطان بشكل فوري ونهائي.
وقال منصور: كما تحدث أعضاء مجلس الأمن حول هذه المسألة وكان الجو إيجابيا للغاية ممهداً الطريق لمواصلة المساعي والاتصالات بشأن مشروع القرار حول الاستيطان الإسرائيلي.
وأضاف: كما عقد مجلس الأمن اليوم جلسة النقاش العام حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين، قدم خلالها كل من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، والمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، (عبر شاشة التلفزة) إحاطات حول الأوضاع الإنسانية والسياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
يذكر أن السفير منصور ألقى كلمة استعرض فيها التطورات الأخيرة في قضية فلسطين والتحرك الفلسطيني والعربي كي يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته وفقاً لميثاق الأمم المتحدة ويتخذ تدابير عاجلة وفعالة لوقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي كي يتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والحرية وتحقيق استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.