المصدر / وكالات
أعلنت واشنطن عزمها طلب توضيحات من حليفتها الفلبين بعد إعلان رئيسها رودريغو دوتيرتي الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول، انفصاله عن الولايات المتحدة الأمريكية، خلال زيارته لبكين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي: "سنبحث عن توضيح لما أراد الرئيس (الفلبيني) قوله عندما تحدث عن انفصال مع الولايات المتحدة. ليس من الواضح لنا ما يعني ذلك بكل تشعباته".
وأضاف أن تصريحات دوتيرتي تتعارض: "بشكل لا يمكن تفسيره مع العلاقة الوثيقة التي نقيمها مع الشعب الفلبيني وكذلك مع الحكومة، على كل المستويات، وليس فقط من منظور أمني".
وأشار إلى أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الآسيوية دانيال روسيل سيكون موجودا في مانيلا الأسبوع المقبل، لكنه أوضح أن هذه الزيارة مقررة منذ وقت طويل.
وفي وقت سابق قال مسؤول أمريكي كبير إن الولايات المتحدة لم تتلق أي طلب من مانيلا لتعديل العلاقات بين البلدين.
من جهته، أعلن دوتيرتي من بكين "الانفصال" عن الولايات المتحدة، الحليف التقليدي لبلاده، مؤكدا بذلك تحولا كبيرا في اتجاه الصين.
وقال خلال منتدى اقتصادي بعد ساعات على قمة مع نظيره الصيني شي جينبينغ، "أعلن انفصالي عن الولايات المتحدة"، مما أثار عاصفة من التصفيق.
وتكرس زيارة الرئيس الفلبيني للصين تحسن العلاقات مع بكين التي شهدت فتورا في السنوات الماضية بسبب خلاف حول السيادة على جزر في بحر الصين الجنوبي.
والفلبين كانت من أقرب حلفاء واشنطن في آسيا. وتربط البلدين معاهدة دفاع مشترك. ولكن منذ توليه منصبه نهاية يونيو/حزيران، أحدث الرئيس الفلبيني دوتيرتي انقلابا في سياسة بلاده الخارجية عبر التقرب من الصين وروسيا. ويلاحظ مؤخرا ثمة تقارب دبلوماسي لافت لمانيلا مع العملاق الآسيوي (الصين) على حساب واشنطن.
ووجه الرئيس الفلبيني الجديد مرارا انتقادات حادة إلى واشنطن والرئيس باراك أوباما وألغى دوريات مشتركة مع الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي، وهي منطقة متنازع عليها بين مانيلا وبكين، وكرر أنه لن تجري بعد اليوم تدريبات عسكرية مشتركة مع الأمريكيين.
وكان سلفه بينينيو اكينو حصل في يوليو/تموز على قرار من محكمة التحكيم الدولية تدين فيه الادعاءات الصينية في بحر الصين الجنوبي، حيث تتنازع بكين السيادة على عدد من الجزر مع فيتنام والفلبين وبروناي وماليزيا.