المصدر / وكالات
برزت خلال الساعات الأخيرة، التي تلت اغتيال عميد الأسرى اللبنانيّين المحرّرين، سمير القنطار، عدّة سيناريوهات مختلفة لطريقة الاغتيال، تراوحت بين قصف جوّي أو قصف صاروخي.
السيناريو الأول: هو الإعلان الأول الذي أعلن عنه حزب الله في وسائل إعلامه والصحف المقربة منه، حيث قال إن طائرتين إسرائيليّتين اخترقتا الأجواء السوريّة، أمس السبت، وأطلقت أربعة صواريخ طويلة المدى نحو المبنى المكون من ستّة طوابق ويقطنه القنطار وعدد من جنود وضبّاط الجيش السوري في جرمانا، وتسّبب القصف في انهيار المبنى بأكمله.
السيناريو الثاني: وهو السيناريو الذي نقلته وسائل إعلام مقربّة من النظام السوري، حيث قالت إن الطائرات الإسرائيليّة لم تخترق الأجواء السوريّة، إنما حلّقت، عند العاشرة والنصف مساءً، فوق بحيرة طبريا، وأطلق صواريخ بعيدة المدى موجّهة نحو المنزل الذي يقطنه القنطار، ما أدى لتدمير المنزل واستشهاد القنطار فورًا جرّاء الغارة، لا متأثرًا بجراحه كما قالت مواقع سوريّة محليّة.
أما السيناريو الثالث، الذي أعلن عنه محللون عسكريون إسرائيليون، فهو استهداف المنزل بصواريخ أرض – أرض من العمق الإسرائيلي أو من القواعد العسكرية في الجولان السوري المحتل.
وتحدّث عسكريون إسرائيليّون أن المخابرات الإسرائيليّة 'رغم الفوضى في المنطقة، ما زالت قادرة على ملاحقة أعضاء حزب الله وإلحاق الأذى بهم، في استهداف شخصي موضعي مركّز في سوريا ولبنان'.
يُذكر أن إسرائيل أعلنت من قبل أن تنسيقًا للعمليات الجوية في الأجواء السورية يجري بين سلاحي الجو الروسي والإسرائيلي، في حين أعلنت روسيا أنها زوّدت سوريا بصواريخ إس-400 القادرة على إسقاط الطائرات الإسرائيليّة.