المصدر / وكالات
لم تكن الانتخابات الأميركية أكثر إثارة في أي وقت مضى من الآن، بالنسبة للهند وباكستان، اللتين تقفان على أعتاب حرب جديدة إذا لم تتحليا بضبط النفس.
فأي فائز في الانتخابات عليه أن يتعامل فورا وبجدية مع الوضع المتوتر بين الجارتين النوويتين، الذي ينذر بخطر داهم على استقرار هذه المنطقة.
ونقل مراسل سكاي نيوز نيفيل لازاروس، فإن مرشحي الرئاسة، الأميركي الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية هيلاري كلينتون، يتفقان على خطورة الوضع في هذا الجزء من العالم.
ووصف ترامب خلال حملته العلاقة بين الجارتين على أنه "برميل بارود ساخن جدا جدا"، بينما عبرت كلينتون عن قلقها من مسارعة باكستان لتطوير أسلحة نووية تكتيكية، مع استمرار المناوشات على الحدود مع الهند.
وتتذكر الهند باعتزاز عائلة كلينتون عندما بدأت الانخراط في علاقات واسعة مع نيودلهي منتصف التسعينيات، لكن الحزب الجمهوري أيضا كان داعما كبيرا لعلاقات وثيقة مع نيودلهي خاصة فيما يخص القضايا الأمنية والنووية والتجارة.
وتعرضت عملية السلام بين الجارتين النوويتين إلى الانهيار تقريبا، وتزايدت حدة التوتر في تلك المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا منذ غارة وقعت عبر الحدود في سبتمبر على قاعدة للجيش، مما أدى إلى مقتل 19 جنديا هنديا، الأمر الذي دفع الهند إلى شن ما وصفته "بضربات دقيقة" انتقامية ضد متشددين في المنطقة.
ويتم خرق وقف إطلاق النار الذي أبرم عام 2003، بشكل شبه يومي، مع مقتل العشرات من الجانبين، بينما ترفض الحكومتان الحوار.
وعلى مدار السنوات الأخيرة، تقاربت الهند مع الولايات المتحدة، بينما لجأت باكستان إلى الصين بعلاقات عسكرية واقتصاد