المصدر / وكالات
سيطر مقاتلون بالمعارضة السورية تدعمهم تركيا الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني على بلدة قباسين من قبضة تنظيم داعش، وذلك في مسار تقدمهم للسيطرة على مدينة الباب شمالي سوريا.
وبحسب رويترز، قال مقاتلون في المعارضة إنهم "سيطروا على قباسين التي تبعد بضعة كيلومترات عن الباب وهو ما يهيء الساحة لهجوم على آخر معقل حضري للدولة الإسلامية في ريف حلب الشمالي".
وقال أبو بلال وهو قائد ميداني من جماعة أحرار الشام "لم نجد مقاومة قوية ومعظم مقاتلي تنظيم الدولة كانوا قد انسحبوا مع دخولنا البلدة"..."هذا كان خط دفاعهم الرئيسي (عن الباب) ونحن الان مهيأون لاقتحام المدينة من عدة جبهات... إنها معركة بدأت بالفعل".
ويرى محللون، أن السيطرة على الباب ستمثل انتصارا كبيرا لتركيا التي بدأت هجوما كبيرا في أغسطس/آب الماضي لتأمين منطقتها الحدودية من تقدم كل من داعش والقوات الكردية.
وفي هذا السياق أكد بن علي يلدريم رئيس الوزراء التركي في وقت سابق من الثلاثاء أن مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا يقتربون من مدينة الباب السورية وأنه سيجري "تطهير المنطقة من مقاتلي تنظيم داعش قريبا".
يذكر أن مقاتلات تركية قصفت الاثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني 15 موقعا تابعا لتنظيم داعش في منطقة "الباب" بريف حلب الشرقي، شمالي سوريا.
وذكر بيان لهيئة الأركان التركية أن فصائل المعارضة تمكنت من السيطرة على 7 قرى، في المنطقة الواقعة بين مدينتي مارع والراعي "جوبان بي"، بدعم جوي وبري من الجيش التركي، إضافة إلى استمرار تطهير تلك القرى من الألغام والمتفجرات المزروعة فيها.
وبحسب الأناضول، فقد سيطرت قوات المعارضة على 202 قرية ممتدة على مساحة ألف و620 كيلومترا منذ انطلاق عملية درع الفرات في 24 أغسطس/ آب الماضي.
وتقع الباب على بعد 30 كيلومترا إلى الجنوب من حدود سوريا مع تركيا وعلى نفس المسافة من حلب، والباب مركز اقتصادي مهم للمتشددين وتقع على تقاطع طرق رئيسي للمنطقة الواقعة إلى الشمال من حلب.
هذا وتدعم تركيا مجموعة من مقاتلي المعارضة من العرب السوريين والتركمان في شمال سوريا في إطار عملية "درع الفرات" التي تهدف لطرد تنظيم "داعش" من المناطق المحاذية لحدودها الجنوبية، كما تقول.