المصدر / وكالات
حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارة لأثينا في إطار آخر جولة له قبل مغادرته البيت الأبيض، من خطر تنامي النزعات القومية "الفظة" في أوروبا.
وأكد أوباما خلال لقاءات مع مسؤولين يونانيين، الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني، أن حلف الناتو "مهم للغاية" لمصالح الولايات المتحدة، وشدد على أن بقاء أوروبا قوية وموحدة هو أمر جيد لأمريكا.
وفي الوقت نفسه حذر أوباما من الإذعان "للنوازع الداعية للتقسيم".
وقال: "علينا أن نحذر من تصاعد الصيغة الفظة للقومية أو الهوية الإثنية أو القبلية التي تبنى على مفهومي نحن وهم".
وأضاف: "نحن نعلم ما يحدث عندما يبدأ الأوروبيون في الانقسام على أنفسهم .. لقد شهد القرن العشرون سفك دماء"، مضيفا أن الولايات المتحدة تدرك كذلك مدى "خطورة .. الانقسام على أسس عنصرية أو عرقية أو دينية".
وأكد أوباما على أهمية العلاقات بين الولايات المتحدة واليونان ضمن حلف شمال الأطلسي، لأن الحلف "يشكل حجر الزاوية في أمننا المشترك".
وأجرى أوباما محادثات مع رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس، وأشاد باليونان ووجه لها رسالة "امتنان من العالم بسبب تعاطفها الإنساني والطريقة التي أدارت بها أزمة اللاجئين"، قائلا "من المهم ألا نترك أي دولة تتحمل بمفردها كامل عبء هذه التحديات".
ويبدو أن تصريحات أوباما جاءت كتعليقات غير مباشرة على مواقف الرئيس الأمريكي المنتخب الجمهوري دونالد ترامب، الذي سبق له أن تعهد بوضع حد لظاهرة الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة، وطرح فكرة منع المسلمين من الدخول إلى الأراضي الأمريكية، كما أنه لوح بإمكانية التخلي عن الدعم العسكري الأمريكي للحلفاء الأوروبيين في الناتو، مشترطا أن تدفع تلك الدول شيئا في المقابل للحفاظ على المساعدات الأمريكية.