المصدر / وكالات
اعتبر الأردن أن أي قرار تصدره إسرائيل بشأن الأماكن المقدسة في مدينة القدس -بما في ذلك رفع الأذان في المسجد الأقصى- "باطل ولا يؤخذ به".
وقال عبد الله العبادي مساعد أمين عام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية مدير مديرية متابعة شؤون القدس وشؤون المسجد الأقصى إن "أي قرار يصدر عن الاحتلال الإسرائيلي بخصوص الأماكن المقدسة في مدينة القدس الشريف بما فيها منع رفع الأذان هو قرار باطل ولا يؤخذ به".
ويأتي هذا التصريح بينما تبحث إسرائيل إقرار مشروع قانون يحد من استخدام مكبرات الصوت في المساجد.
وقال العبادي إنه "بموجب القوانين الدولية لا يجوز للمحتل إجراء أي تغيير تاريخي على مدينة يحتلها، وإنما تبقى الأمور كما هي، دون السماح له بإحداث تغييرات عليها، ما يؤكد أن أي قرار إسرائيلي تجاه القدس باطل ولا يعتد به كونها تقع تحت الاحتلال" وفق ما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
وأكد أن "رفع الأذان من على مآذن الأقصى الشريف صدح به الصحابي الجليل بلال بن رباح منذ تحرير الأقصى في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وما زال وسيبقى يُرفع إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الأحد إنه يؤيد مشروع قانون يحد من استخدام مكبرات الصوت في المساجد. وصرح بذلك قبل أن تتبنى لجنة وزارية مشروع القانون قائلا إنه سيدعم مثل هذه الخطوة التي وصفها البعض بأنها تثير الانقسامات دون مبرر.
وبعد إقراره من اللجنة الوزارية، من المفترض أن تتم المصادقة على مشروع القانون في ثلاث قراءات في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) قبل أن يصبح قانونا.
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن مشروع القانون سيؤدي إلى وقف استخدام مكبرات الصوت للدعوة إلى الصلاة.
ويرتبط الأردن وإسرائيل بمعاهدة سلام منذ عام 1994.
وتعترف تل أبيب بموجب معاهدة السلام بوصاية المملكة على المقدسات بالقدس الشرقية التي كانت ضمن مدن الضفة الغربية وتخضع للسيادة الأردنية قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967.
وحذر الأردن غير مرة من أن "الانتهاكات" الإسرائيلية في القدس وخصوصا في المسجد الأقصى ستؤدي إلى "حرب دينية".