المصدر / وكالات
قالت مصادر أمنية عراقية إن مواجهات عنيفة وقعت في حيين شمال شرقي الموصل، في حين تواصل مليشيا الحشد الشعبي استقدام تعزيزات إلى محيط مدينة تلعفر في محاولة لاقتحامها.
وأضافت المصادر الأمنية أن المواجهات العنيفة دارت بين قوات مكافحة الإرهاب ومسلحي تنظيم الدول الإسلامية في حيي البريد والفَلَاح، وقال ضابط في قوات مكافحة الإرهاب إن القوات العراقية اقتحمت حي الفلاح عن طريق حي التحرير وحي الزهور.
وكان قادة ميدانيون عراقيون قالوا أمس إن الجيش توغل لأول مرة في الأطراف الشمالية الشرقية للموصل، وسيطر خلال ذلك على مفرق الشلالات؛ مما اضطر تنظيم الدولة للتراجع إلى حي القاهرة.
وكان الجيش العراقي تسانده مليشيات بدأ في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية واسعة لاستعادة الموصل بمشاركة نحو مئة ألف عسكري، وتمكن من التوغل في أحياء شرقي الموصل بدعم من ضربات التحالف الدولي.
بيد أن قادة عسكريين عراقيين قالوا إن تنظيم الدولة يبدي مقاومة لم يروها في أي من العمليات التي جرت لاستعادة مناطق من التنظيم شمال وغرب بغداد، وتحدث مصدر عسكري عراقي أمس عن مقتل نحو ألف من مقاتلي تنظيم الدولة منذ بدء العمليات.
كما قال مصدر عراقي إن 37 من مسلحي التنظيم قتلوا أمس في قصف جوي واشتباكات بمحاور القتال في الموصل، وأشار إلى أن عشرة من التنظيم قتلوا في غارة على موقع "لتفخيخ السيارات" جنوب الموصل، وقال إن انفجار الذخيرة قتل 14 مدنيا. بدورها، قالت القوات الأمنية إنها استعادت قرية النصر (جنوب شرق الموصل).
Play Video
تعزيزات للحشد
في الأثناء، تواصل مليشيات الحشد الشعبي تعزيز قواتها في منطقة تلعفر (ستين كيلومترا غرب الموصل) للسيطرة على مزيد من القرى المحيطة بالمدينة وصولا إلى اقتحامها.
وكانت تلك المليشيات سيطرت قبل أيام على مطار عسكري جنوب تلعفر، لكنها لم تتمكن بعد من التوغل في المدينة. ونفذت المليشيات على مدى أيام قصفا مدفعيا مركزا على أحياء المدينة بالتزامن مع غارات للتحالف الدولي؛ مما أسفر عن قتلى في صفوف المدنيين.
وبينما قال مصدر من الشرطة العراقية لوكالة الأناضول إن قوات مشتركة من الشرطة والحشد انتزعت قريتي المصايد والتركمانية (غرب الموصل)، أفادت وكالة أعماق بمقتل ثمانية من المليشيات وإصابة آخرين في هجوم بسيارة ملغمة قرب قرية المصايد.
في هذه الأثناء، لا تزال عشرات العائلات النازحة من قرى محيط تلعفر هربا من الحرب الدائرة هناك عالقة في القفار الغربية، وكان مدنيون في تلعفر وجهوا مؤخرا نداءات لفتح ممرات كي يخرجوا من المدينة.