المصدر / وكالات
يتضح من مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم، الثلاثاء، أن المتهم المركزي في الجريمة الإرهابية في قرية دوما، والتي أحرق فيها منزل عائلة دوابشة، قد اعترف الجريمة، وأعاد تمثيلها.
وادعى المحامي والناشط اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، في مؤتمر صحفي عقد خارج محكمة الصلح في "بيتاح تكفا" أن المتهم المركزي في الجريمة الإرهابية قد اعترف وأعاد تمثل الجريمة تحت التعذيب.
وادعى بن غفير أن محققي الشاباك تمكنوا من كسر موكله بعد "ملاحقته جنسيا، ومنعه من النوع لفترى طويلة، والمس بالقيم الخاصة به".
كما وصف بن غفير، أمام المراسلين، كيف حاول المحققون انتراع اعتراف من موكله، بحسبه، وقال إن أربعة أشخاص يدخلون إلى غرفته، في مرحلة معينة، ويضربونه، ثم يكبلونه بالسرير الحديدي (سرير سدوم- على حد وصفه) في أوضاع مقلوبة، ويتم إسقاطه أرضا المرة تلو المرة، إلى حين انتزاع الاعتراف منه.
وطالب بن غفير بوقف التحقيق مع موكله، بزعم أن الاعترافات كانت نتيجة للتعذيب. كما زعم أن أي مواطن سوف يعترف بالتهم ذاتها إذا تعرض للتعذيب نفسه، مضيفا أنه يعتقد أن هناك "قضية خط 300 جديدة للشاباك). (الإشارة هنا إلى إعدام فلسطينيين اثنين خطفا حافلة إسرائيلية بعد اعتقالهما في العام 1983).
في المقابل، أكد الشاباك على أن الحديث عن جهاز حكومي يعمل بموجب القانون، وأن تحقيقات الشاباك تتم بموجب القانون، وخاضعة لرقابة المستشار القضائي للحكومة والنيابة العامة والمحاكم. كما نفى الشاباك أن يكون أحد المحتقلين قد حاول الانتحار.
وعلى صلة، أكد شهود عيان من قرية دوما، قضاء نابلس، يوم أمس الأول، أن أعدادًا ضخمة من جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الشاباك، اقتحمت البلدة فجرًا وتوجهت نحو منزل عائلة الدوابشة المنكوب.
وقال شهود العيان إن جيش الاحتلال اصطحب برفقته ثلاثة مستوطنين، قاموا بإعادة تمثيل الجريمة، حيث منع الاحتلال أهالي البلدة من الاقتراب من منزل الدوابشة.
وبعد إعادة تمثيل الجريمة، انسحب الاحتلال من طريق ترابي محاذٍ للمنزل، الذي شهد جريمة إحراق منزل عائلة الدوابشة، في يوليو/ تموز الماضي.