المصدر / وكالات
اعتبر رئيس النمسا المنتخب أليكساندر فان دير بيلين فوزه بالرئاسة "يوما تاريخيا لبلاده" و"مؤشرا إيجابيا" لأوروبا، وتعهد بأن يكون رئيسا لكل النمساويين، ومؤيدا لـ الاتحاد الأوروبي.
وفي أول تصريح له بعد فوزه، قال فان دير بيلين أمس الأحد "إنه يوم تاريخي بالنسبة للنمسا، ولأول مرة لم تكن إعادة الانتخابات أمراً روتينيا لمجرد الإعادة، كانت في الواقع انتخابات جديدة لأنّ الظروف تغيرت والعالم من حولنا تغير".
وأضاف "كان هناك تصويت بريكسيت في بريطانيا وهناك فوز دونالد ترمب في الولايات المتحدة وهلم جرا، وفي غضون الشهور الستة الماضية تغيرت تركيبة الناخبين في النمسا، والنتيجة تدل على أنّ النمسا تغيرت، سأحاول أن أكون منفتحاً وليبراليَ التفكير، وقبل ذلك سأكون رئيس جمهورية النمسا الاتحادية المؤيد للاتحاد الأوروبي".
وخلال مؤتمر صحفي عقده بقصر هوفبورغ مقر رئيس الجمهورية في فيينا الأحد، تعهد بأن يكون رئيساً لكل النمساويين دون تمييز. وتوجه بالشكر إلى كل الذين ساندوه طوال حملته الانتخابية.
في المقابل، أعرب مرشح اليمين المتطرف نوربرت هوفر عن حزنه وأسفه لخسارة الانتخابات، قائلا "رغم ذلك الشعب دائما على حق، وأنا أحترم رغبته" مضيفا أنه سينافس في الانتخابات المقبلة، بعد ست سنوات، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
وقبيل الانتخابات، أثيرت مخاوف من أن فوز هوفر قد يصعد من وتيرة العداء للأجانب والمسلمين بالنمسا خاصة وفي عموم القارة الأوروبية عامة، وسيعطي دفعة لباقي الأحزاب اليمينية المتطرفة بأوروبا، لا سيما بعد فوز ترمب المعروف بمواقفه ضد المسلمين.
وسبق أن ألغت المحكمة الدستورية نتائج الانتخابات التي جرت يوم 22 مايو/أيار الماضي، والتي فاز بها مرشح حزب الخضر فان دير بيلين. وجاء إلغاء الانتخابات على خلفية حصول "تزوير" خلال عملية إحصاء الأصوات البريدية.
يُذكر أن رئيس النمسا لا يتدخل في إدارة الشؤون اليومية للبلاد، لكنه يتمتع بصلاحيات رسمية مهمة مثل حل الحكومة.