المصدر / وكالات
كشفت مصادر أردنية مطلعة بأن "مسؤولين حكوميين رفضوا طلباً لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، لزيارة المملكة".
وقالت المصادر لموقع "24 " الاماراتي إن "المسؤولين الحكوميين أبلغوا مشعل بأن زيارته حالياً للمملكة غير مرحب بها، لأن الظروف التي دفعت لإبعاده وحركته من عمان لم تتغير بعد".
وأوضحت أن "قرار إبعاد الحركة من عمان وطرد قادتها في السابق، لم يعد كما كان قراراً أمنياً، بل أصبح قراراً سياسياً في الدرجة الأولى، خاصةً وأن علاقة الجماعة مع الدولة هي في مرحلة عنق الزجاجة حالياً".
وكشفت المصادر ذاتها عن أن طلب مشعل لزيارة المملكة، يأتي بالتزامن مع قرب انتهاء محكومية السجين القيادي في جماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة في الأردن، والمحسوب على تيار الحركة داخل الجماعة، زكي بني أرشيد، في الرابع من الشهر المقبل.
ويقضي بني أرشيد محكوميته لمدة عام في السجن بتهمة تعكير صفو العلاقات مع دولة شقيقة هي الامارات العربية المتحدة، نتيجة إساءته لها، عبر كتابات له على مواقع التواصل الاجتماعي انتقدت تصنيف الدولة لـ"الإخوان" ضمن المنظمات الإرهابية.
وأضافت المصادر أن "مشعل يستهدف من زيارته إلى المملكة إظهار الدعم بين أنصاره الكثر في الجماعة لبني أرشيد من أجل قيادة الجماعة في المرحلة المقبلة، من خلال تمكينه من الفوز بمنصب المراقب العام لـ"الإخوان" في الانتخابات الداخلية التي ستجرى قريباً".
وكان الأردن قرر في 1999 إغلاق مكاتب حماس في المملكة، وإبعاد 4 من قادتها إلى الخارج، على الرغم من حملهم الجنسية الأردنية من بينهم خالد مشعل، بعد أن اتهمت الحكومة الأردنية التي كان يرأسها آنذاك عبد الرؤوف الروابدة الحركة بالتدخل بالشأن الداخلي الأردني.