المصدر / وكالات
قالت مصادر في المعارضة السورية إن فصائل المعارضة في محافظة إدلب شمال غربي سورية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى محافظة حلب.
وقالت المصادر إن "المئات من السيارات التي تحمل سلاح ومقاتلين توجهت ليل الاثنين/الثلاثاء من عدة مناطق في محافظة إدلب باتجاه ريف حلب الجنوبي لشن هجوم على مواقع قوات النظام وحزب الله والحرس الثوري الايراني في مناطق جنوب حلب لتخفيف الضغط على مسلحي المعارضة في أحياء حلب الشرقية".
وأكدت المصادر أن "أغلب مساجد بلدات محافظة إدلب دعت عبر مكبرات الصوت المقاتلين للتوجه لنجدة مسلحي مدينة حلب وفك الحصار عنهم".
بالمقابل، قال اللواء زيد الصالح رئيس اللجنة الأمنية في حلب، إن عملية جيش نظام بشار الأسد وحلفاءه لاستعادة شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة في مراحلها الأخيرة بعد انهيار دفاعات مقاتلي المعارضة، يوم الإثنين الأمر الذي تركهم في جيب صغير يتعرض لقصف مكثف.
وقالت مراسلة من رويترز في المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام من المدينة، إن قصف مناطق المعارضة لم يتوقف لحظة أثناء الليل، ووصفته بأنه الأعنف منذ أيام كما وصف مدني محاصر هناك الوضع بيوم القيامة.
وقال اللواء في تصريحات لمجموعة من الصحفيين في حي الشيخ سعيد بعد انتزاع السيطرة عليه "المعركة في شرق حلب لازم تخلص سريعا. يعني الوقت محدود جدا جدا لهم. إما الاستسلام أو الموت."
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلي المعارضة انسحبوا من كل الأحياء على الجانب الشرقي من نهر حلب، بعد أن خسروا حي الشيخ سعيد في جنوب المنطقة التي يسيطرون عليها في معارك خلال الليل.
وأظهر تلفزيون النظام جنودا في مناطق تسيطر عليها الحكومة وقد شرعوا في إطلاق النار في الهواء، تعبيرا عن الاحتفال بينما أطلق قادة السيارات أبواق سياراتهم احتفالا بما اعتقدوا أنه نصر وشيك في حلب.
وتراجعت مساحة منطقة مقاتلي المعارضة بشكل سريع وتقلصت بواقع النصف خلال بضع ساعات. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن المعركة على حلب وصلت إلى نهايتها.
وقال زكريا ملاحفجي، رئيس المكتب السياسي لحركة فاستقم التي تحارب في حلب، إن الوضع صعب للغاية.
وقال مسؤول من الجبهة الشامية، وهي جماعة مسلحة موجودة في حلب، إن المقاتلين ربما يعيدون التمركز على امتداد الضفة الغربية للنهر.
وأضاف المسؤول المقيم في تركيا "من المتوقع أن تكون هناك جبهة قتال جديدة."
وأطلقت منظمة الخوذ البيضاء للدفاع المدني وثلاث جماعات إغاثة أخرى محاصرة، مناشدة يائسة للمجتمع الدولي من أجل ترتيب ممر آمن لنحو 100 ألف مدني عبر منطقة تمتد أربعة كيلومترات تسيطر عليها الحكومة.
وقالت في بيان "إذا بقينا فإننا نخشى على أرواحنا. ربما تؤخذ النساء إلى معسكرات واختفى الرجال ويواجه أي شخص معروف بأنه يدعم المدنيين الاعتقال أو الإعدام."
وقال ناشطون واثنان من السكان داخل المنطقة المتبقية لمقاتلي المعارضة، إن 79 مدنيا على الأقل أعدموا في منطقتي الفردوس والصالحين على أيدي مسلحين موالين للحكومة.
وقال مدير الدفاع المدني عمار السلمو، إن هناك ما يربو على 100 جثة وإن هناك آخرين ربما ما زالوا على قيد الحياة تحت الأنقاض ولا يتسنى لأحد الوصول إليهم.
وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون، إن الأمين العام يشعر بالقلق من تقارير غير مؤكدة عن ارتكاب فظائع ضد عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال في حلب.
وأضاف المتحدث ستيفان دوجاريك في بيان "الأمين العام ينقل قلقه البالغ للأطراف المعنية وقد كلف مبعوثه الخاص إلى سوريا بالمتابعة العاجلة مع الأطراف المعنية."
وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الخاص بسورية يان إيجلاند على تويتر ، إنه يجب تحميل الحكومتين السورية والروسية مسؤولية الفظائع التي ترتكبها الفصائل المسلحة الموالية للحكومة في حلب.
وأضاف في تغريدة قائلا "حكومتا سورية وروسيا مسؤولتان عن أي انتهاكات وكل الانتهاكات التي ترتكبها حاليا الميليشيات المنتصرة في حلب."